في كردستان العراق، فتحت مراكز التصويت أبوابها، أول من أمس، لانتخاب برلمان جديد في أقليم كردستان العراق، لكن الاتحاد الوطني الكردستاني أعلن انه لن يعترف بالنتائج. وفي وقت لا يزال التنافس على أشده بين الحزب الديموقراطي الكردستاني و«الاتحاد»، على موقع رئاسة الجمهورية، يبرز اسم وزير الموارد المائية السابق عبداللطيف رشيد، والذي يقدم نفسه كمرشح تسوية. فانطلاقاً من خياراته الوطنية وحرصه على اكراد العراق، وقف رشيد ضد الاستفتاء الذي اجراه مسعود بارزاني في اقليم كردستان العراق، حيث تمتع بالرؤية والحكمة السياسية اللازمة ليرى مسبقا ما يمكن لها الاستفتاء ان يجر من ويلات على الكرد. ورشيد ليس ضد الاحلام القومية الكردية، لكنه يرى الاستقلال الكردي كجزء من الفسيفساء العراقية، وليس طريقا الى تفتت البلاد وتقسيمها، وبالتالي رفض الاستفتاء لأنه رأى فيه سببا لحرب أهلية وهجوم عسكري سيقوض الاستقلال الواسع الذي تمتع به الاقليم وهذا ما حصل فعلا، خصوصا مع مزاج دولي رافض للاستفتاء. وفي حين يرشح «الاتحاد»، برهم صالح، و«الديموقراطي»، فؤاد حسين، فان موقع رشيد وعلاقاته القوية اكسبته القدرة والموهبة على لعب دور الوسيط، وهذا شيء اساسي في تمكين الشعب الكردي وفك العزلة السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها في المرحلة الحالية.
مشاركة :