يزيد الفيفيصحيفة برق05 هل تعلم؟ انك انت الترب انت الهواء انت الماء والنار بك الحياة والموت بك الخير والشر فلا تكن ترابيا عتما تحجب الأنوار فلا تنير ولا تستنير ولا ماء متدفقا فائضا مغرقا ولا هواء عاصفا تنفر وَتُنفر ولا نارا حارقة فإن كان الشر فيك غالبا لعنك تراب الأرض لترابك فلا ربت ولعنك الهواء لهوائك فعصفت ولعنك الماء لمائك فغار والتهبت النار من حولك واحرقت الانوار وإن غلب الخير فيك بورك في التراب وزرعه وزاد الماء ينهمر بغيثه وعذب الهواء ورق بطبعه وخمدت النار وأصبحت انوارا انت من الكون بطبعه فيك الكون بحركاته نجم وثقب وشمس وكواكب تجري في أفلاكها وبك الأفلاك تجري ومدبر الخلق ملكٌ وهبك الحب والمُلْك في أرضه فإن بقيت تُنِيرُ وتستنير بملكه بقي الكون انوارا ويتقارب الكون كله بل يحتضر إن تناسيت ونسيت ملك الحياة لأجل حياة الكون أحياك فلا تكون شرا بك الكون يزيد ظلمة وكن خيرا نيرا يزيد الكون انوارا وتبا لمن يميت الحياة وهو يستمد الحياة من محب له أوجده ليحي به الأموات لا ليميت من كانوا من حوله أحياء أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26) هذه كلماتك وانفاسك أيها الإنسان كن فطنا أيها المغرور قبل أن تتقطع الأنفاس ولا تجدي الكلمات الكاتب /يزيد الفيفي
مشاركة :