ألمانيا تسمح بترحيل دبلوماسي إيراني متهم بالإرهاب إلى بلجيكا

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - سمحت محكمة ألمانية بترحيل دبلوماسي إيراني تم اعتقاله في ولاية بافاريا على خلفية الاشتباه في صلته بالإرهاب، إلى بلجيكا، بعد أن قام الأخير بالتخطيط لتنفيذ هجوم انتحاري يستهدف تجمعا للمعارضة الإيرانية في فرنسا في يونيو الماضي. ولم يتضح بعد متى سيجري ترحيل الدبلوماسي الإيراني (46 عاما) للسلطات البلجيكية، حيث سيظل الرجل محتجزا في أحد السجون بألمانيا لحين ترحيله، فيما يواجه الدبلوماسي اتهامات بالتجسس والتآمر على القتل. وبحسب بيانات الادعاء العام الألماني، يشتبه في أن هذا الرجل هو العقل المدبر لهجوم كان مخططا له على تجمع لإيرانيين في المنفى. وكان الدبلوماسي كلف زوجين يعيشان في بلجيكا بشن الهجوم وسلمهما جهازا يحتوي على 500 غرام من المواد المتفجرة، حيث كان الهجوم يستهدف تجمعا للمعارضة الإيرانية ضم 25 ألف شخص في مسيرة بضاحية فيلبنت الفرنسية يوم 30 يونيو الماضي. وكانت وحدات خاصة بلجيكية أوقفت الزوجين في الوقت المناسب وبحوزتهما المواد المتفجرة في السيارة في بروكسل.وفي الأول من شهر يوليو الماضي، تم إلقاء القبض على الدبلوماسي الإيراني في استراحة على الطريق السريع بالقرب من مدينة مدينة أشافنبورغ جنوبي ألمانيا، حيث كان معروفا منذ ذلك الحين وجود علاقة ما بين المشتبه فيهم، ولكن الخلفيات لم تكن واضحة. وبحسب الادعاء العام الألماني، فإن الدبلوماسي الإيراني أسد الله إيه، كان معتمدا في السفارة الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا بصفته مستشار السفارة. وأضاف الادعاء أن هذا الرجل عمل لصالح وزارة الاستخبارات والأمن الوطني بإيران التي تتابع نشاط الجماعات المعارضة داخل البلاد وخارجها. وتسنى إلقاء القبض على الرجل في ألمانيا على أساس أمر اعتقال أوروبي صادر من السلطات البلجيكية؛ لأن الصفة الدبلوماسية تحميه من الملاحقة القضائية في النمسا فقط. وعُقد اجتماع، أكبر تجمع للمعارضة الإيرانية في الخارج، جماعة مجاهدي خلق، الذي شارك فيه الآلاف، في ضاحية فليبنت على مشارف العاصمة الفرنسية باريس. وقال شاهين قبادي، المتحدث باسم الجماعة في بيان، “تم إحباط مؤامرة للدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران بارتكاب هجوم إرهاب خلال اجتماع كبير للجماعة في فيلبنت”. وشارك في تجمع مجاهدي خلق حليفا الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيوت غينغريتش ورودي جولياني ودعيا إلى تغيير النظام في إيران، وقالا إن هذا الاحتمال بات أقرب من أي وقت مضى بعد سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي شهدتها إيران.

مشاركة :