أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن المغفور له مؤسس دولة الإمارات، وباني نهضتها الحديثة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" هو قدوتنا في ترسيخ ثقافة اللاعنف بمفهومها الشامل الذي ينبع من قيمنا التي تتسع لتصل إلى الإحسان للبشر وسائر المخلوقات بالإضافة للبيئة المحيطة. وقال معاليه " العنف لا يمكن أن يكون سبيلاً لتحقيق القيم السامية التي تجعلنا متحضرين ساعين لإشاعة التسامح والسلام، فهذه هي رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية، والتي تُعلي من شأن مبادئ التفاهم والتعايش والوئام وتنبذ ممارسات الفوضى والصراع والخصام". وأشار معاليه - في تصريح بمناسبة اليوم الدولي للاعنف الذي يصادف الثاني من أكتوبر من كل عام - إلى ما توليه قيادة الدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، نحو نشر رسائل ومبادئ اللاعنف من جهة، والترويج لمفاهيم وقيم التسامح والتفاهم من جهة أخرى، من خلال السياسات الحكومية والمناهج التعليمية والبرامج الثقافية والمبادرات الوطنية المستمرة، بهدف استدامة هذه القيم الإنسانية النبيلة، والتي تشترك فيها جميع الشعوب والأديان والثقافات والأعراق على حد سواء. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً تستلهم الفكر الراسخ والنهج الثابت للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان والآباء المؤسسين "طيب الله ثراهم"، فقد أرسوا بنياناً صلباً قوامه نبذ العنف والعصبية، ومكافحة التطرف والتمييز والكراهية بكافة الأشكال والصور والمظاهر، وبأنه لا مناص لسعادة البشرية جمعاء ورخائها وازدهارها إلا عن طريق تحقيق السلام والوئام واحترام التنوع والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً. ويُحتفل باليوم الدولي للاعنف في الثاني من أكتوبر من كل عام، وهو تاريخ ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف، كما أن هذا اليوم هو مناسبة لنشر رسالة اللاعنف عن طريق التعليم وتوعية الجمهور، بالإضافة إلى الترويج لثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف. وقال معاليه إن نشر ثقافة اللاعنف تستدعي إشاعة القيم الإيجابية التي تؤصل المبادئ الرفيعة كالتسامح والتعاون والتعايش والتضامن واحترام حقوق الإنسان، والرفض الدائم والقاطع لاستخدام العنف الجسدي لتحقيق تغييرات اجتماعية أو مكاسب سياسية على حساب حياة الأمم والشعوب، إذ لابد في حال وجود خلافات أو صراعات تغليب المصالح العامة وانتهاج الطرق السلمية في حل المشكلات والنزاعات.
مشاركة :