نهيان بن مبارك: زايد القدوة والنموذج لرجل السلام

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد علاء بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح ومحمد النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، أطلق المكتب، بالتزامن مع الزيارة التاريخية المشتركة لكل من قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، «تعهد زايد للتسامح» لطلبة دولة الإمارات في أبوظبي أمس، وذلك بهدف نشر وتعزيز القيم التي تهدف لها هذه الزيارة والتي ترسّخ القيم التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.وأقيمت فعالية إطلاق «تعهد زايد للتسامح» في «مبادلة آرينا» بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي أمس الخميس، بمشاركة ما يزيد على 2000 طالب وطالبة من مدارس الدولة الذين جاؤوا ليؤكدوا على التنوع الحضاري الذي احتفت به الإمارات واحتضنته على الدوام، وليتعهدوا بالالتزام بتسع نقاط أساسية، من بينها: احترام الغير واتخاذ مواقف حازمة ضد العنف والكراهية، والسعي الدائم لتحقيق السلام للجميع. وقال الشيخ نهيان بن مبارك خلال كلمته بالفعالية: أرحب بكم في هذه التظاهرة الطلابية الرائعة وأحيي فيكم مبادرتكم الطيبة بالمشاركة في إطلاق تعهد زايد للتسامح بما يمثله ذلك من اعتزاز كبير بالذكرى العطرة وبالإنجازات الهائلة لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. هذا القائد التاريخي العظيم، الذي يمثل بالنسبة لنا جميعاً القدوة والنموذج لرجل السلام والتسامح، ورجل التعارف والتواصل بين الجميع كان عليه رحمة الله، قائداً حكيماً، شجاعاً، يتسم بالكرم والجود، وكان يرى في التسامح والتعايش أدوات أساسية للتعبير عن الثقة والأمل في مستقبل الدولة ومستقبل العالم، وكان يرى في التسامح وسيلة للتعايش والانفتاح على الآخرين والسعي الصادق لنشر السلام ونبذ العنف والكراهية في ربوع العالم كله. وأضاف: أيها الشباب الواعد، وأنتم ترددون تعهد زايد للتسامح إنما تؤكدون التزامكم الكامل بقيم التعايش والتعاون والفهم المشترك بين الحضارات والثقافات أنتم قادة المستقبل، تمثلون بعون الله آمال وطموحات الإمارات بل آمال وطموحات العالم كله في مستقبل مشرق يتحقق فيه الخير والرخاء للجميع.وتابع: إنني أحيي فيكم يا شباب الإمارات، مبادرتكم الطيبة بإطلاق تعهد زايد للتسامح، بمناسبة الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس، وزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى بلدنا الإمارات، وهي الزيارة التي تجمع بين اثنين من رموز السلام والتسامح في العالم وتعبر عن المكانة المرموقة لدولتنا العزيزة في نشر السلام والمحبة بين الجميع. نحن نعتز ونفتخر، بأنهما معاً، سوف يركزان خلال هذه الزيارة التاريخية، على مفهوم الأخوة الإنسانية، وما يتصل بها من قيم ومبادئ نبيلة، يشترك فيها البشر في كل مكان، ومن سعيٍ صادق، من أجل عالمٍ يسوده التفاهم والمحبة والسلام.وردد الحضور خلال الفعالية التعهد حيث تضمن أنه، التعهد بالالتزام بواجب التسامح، وباتخاذ موقف حازم ضد الكراهية والظلم، وباحترام وقبول كل إنسان بغض النظر عن قدراته أو معتقداته أو ثقافاته، وبالتمني للغير ما يتمنونه لأنفسهم، والتعهد بالكون دائماً منفتح للحوار والمسامحة، والتعهد للقيام بدور لإيجاد السلام للجميع، والتعهد بالإحسان إلى بعيد الناس وقريبهم وبذل المعروف لهم قدر المستطاع، والالتزام على الدوام بهذه القيم، قيم زايد للتسامح والأخوة الإنسانية.وأطلق هذا التعهد تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ديسمبر من العام الماضي دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وترسيخاً لقيمة التسامح باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصاً لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة.

مشاركة :