دبي: أنور داود أكدت شركة «بوينج كابيتال» أن البنوك العالمية وشركات التأجير وموفري تمويلات الطائرات، مهتمون بتمويل أساطيل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما الناقلات في دولة الإمارات مثل «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» و«فلاي دبي».أوضح مسؤولو «بوينج كابيتال»، على هامش مؤتمر «بوينج» لممولي ومستثمري الطائرات في دبي، وهو واحد من خمسة مؤتمرات تستضيفها «بوينج» في مراكز رئيسية لتمويل الطائرات حول العالم بشكل سنوي، إن حجم أساطيل شركات الطيران في الإمارات والتي تمتلك طلبيات كبرى قيد التسليم، يجذب العديد من مزودي تمويلات الطائرات وخاصة البنوك العالمية.وأشارت «بوينج» إلى أن لديها سجّلاً قوياً من طلبات الشراء التراكمية في الشرق الأوسط، والطلب على كل من طائراتها عريضة البدن وذات الممر الواحد يواصل نموه بين العملاء في الشرق الأوسط. وتمتلك المنطقة واحداً من أسرع قطاعات الطيران التجاري نمواً في العالم، ولا تزال سوقاً رئيسية للشركة.وقال تيم مايرز، رئيس شركة «بوينج كابيتال» إن منطقة الشرق الأوسط تعد سوقاً مهماً لشركة «بوينج كابيتال»، باعتبارها من أكبر أسواق الطائرات عريضة البدن وخاصة مع وجود طلبيات من «طيران الإمارات» و «الاتحاد للطيران»، فضلاً عن طلبيات من عملاء آخرين.55 مليار دولار وأضاف مايرز إن حجم تمويلات عمليات تسليم طائرات «بوينج» في الشرق الأوسط، وصلت إلى 55 مليار دولار بين 2009 و2017، حيث كان «النقد» مصدراً كبيراً لتمويل الطائرات ثم القروض البنكية و«البيع وإعادة الاستئجار»، إلى جانب حصة صغيرة لوكالات ائتمان الصادرات.وذكر أن الشركات التأجير في المنطقة تمتاز بالقوة، فيما يتطلع عدد من المؤجرين العالميين إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يفضلون تمويل طائرات طيران الإمارات، فضلاً عن الاتحاد للطيران وفلاي دبي، موضحاً أن التأجير يشكل 40% من الحصة السوقية العالمية لتمويل الطائرات.وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتواصل نمو عمليات البنوك فيما يخص تقديم القروض للعملاء في الشرق الأوسط، حيث ستواصل القروض كونها مصدر رئيسي لتمويل الطائرات، كما سيكون هنالك استمرارية لجذب المؤجرين أيضاً، فيما لن يكون هنالك وجود كبير لوكالات ائتمان الصادرات.ولفت إلى أن ائتلاف ضمان تمويل الطائرات «افيك» يسعى للحصول على تسليمات عدد من شركات الطيران في المنطقة. ولن تشهد المنطقة العديد من صفقات أسواق رأس المال. موضحاً أن البنوك العالمية وليس فقط المحلية مهتمة بتمويل أساطيل شركات الطيران في المنطقة، حيث سنرى العديد من البنوك الأوروبية في المنطقة. مشهد التطوير والابتكار وقال مايرز «لا تزال مؤسسات التمويل في الشرق الأوسط تتصدر مشهد التطوير والابتكار في مجال تمويل الطائرات.وبينما تواصل البنوك في الشرق الأوسط تعزيز مكانتها كمصدر قوي لتمويل الطائرات، فإننا نرى أن هناك فرصة مهمة أمام هذه البنوك لمواصلة تنويع أعمالها من خلال تمويل شركات طيران وشركات تأجير طائرات خارج المنطقة».وأضاف: «نشهد نمواً قوياً ومستمراً لموارد تمويل الطائرات، مدفوعة إلى حد كبير بالطلب العالمي الجيد والمتوازن على طائرات جديدة، وبالأداء المستقر لقطاع تمويل الطائرات والاستثمار فيها».
مشاركة :