علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى: ولله ما في السموات وما في الأرض

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن قول الله تعالى {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} يمكن أن نحوله هذه الحقيقة الإيمانية إلي منهج حياة، وذلك "بالرضا عن الله" وهذا الرضا سيُنمي لديك قدرة التأمل، ولن يجعلك محبط أبدًا لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى فلن يجعلك تتهور أبدًا، يعلمك أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ويجعلك تفعل كل فعل من أجل الله، ويجعلك تبحث في كل فعل عن رضا الله.وأضاف "جمعة" في بيان له عبر صفحته الرسمية ان ثاني الخطوات "تسلم لله"، الله غالب؛ فلابد عليك أن تفعل الأسباب وتفعل الأوامر والأمر لله، لا تنتظر النتائج ولا يتعلق قلبك بالنجاح. ثالثًا: "التوكل على الله" . أي أن تثق بما في يد الله، وألا تخف إلا الله ولو خفت الله سبحانه وتعالى أخاف الله منك كل شيء، ولو لم تخف الله خُفت من كل شيء؛ خُفت على رزقك، وعلى حياتك، وعلى أمنك، وعلى سلامتك وعلى جسدك، وعلى أولادك، وعلى أهلك، وعلى مالك، وعلى .. تخاف من كل شئ، في حين أنك إذا ما خفت من الله فإنك تخافه وحده لا شريك له ولذلك تخاف منك كل الأشياء. واوضح جمعة: يروي لنا مشايخنا أنه عندما تجرد العباد والعلماء وخافوا الله كيف أخاف الله منهم الملوك والأباطرة والحكام، ويحكوا عن الإمام النووي أنه وقف في وجه الظاهر بيبرس في قضية الحَوْطَة على الغوطة -الحوطة أي الاستملاك، أو مصادرة الأراضي، والغوطة هي المنطقة الخضراء المحيطة بالشام - فغضب الظاهر بيبرس وأراد البطش به فعندما رآه الظاهر بيبرس خاف منه وكان يرتعد . فقالوا للظاهر بيبرس : ألم تقل: إنك ستقتله؟! قال: رأيت فحلًا سيأكلني. فقد كان الإمام النووي يخاف الله فأخاف الله منه العباد ولأنه كان يعلم أن {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}.

مشاركة :