استعرضت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، خلال مشاركتها في اجتماعات اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية، والاجتماع الأول للجنة التنفيذية في الجمعية البرلمانية الآسيوية، المنعقدة في مدينة أزمير بجمهورية تركيا، خلال الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر الجاري، جهود الإمارات لدعم المرأة وتمكينها في المجتمع في مختلف المجالات، وجعلها شريكاً أساسياً للرجل في تقدم الوطن والحفاظ على ازدهاره. وأكد وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي يضم عضوي المجلس الوطني الاتحادي حمد عبدالله بن غليطة الغفلي، وعزة سليمان بن سليمان، الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة للمرأة ومنحها الفرصة لتقلد أرفع المناصب. وأشادت عزة بن سليمان خلال مشاركتها في اجتماع النساء البرلمانيات في الجمعية البرلمانية الآسيوية، الذي يناقش الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في تحسين وضع النساء والعمل على تمكين المرأة في مجمل القطاعات الحيوية، ومنها التمكين الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي، بالدور الحيوي والمهم الذي تلعبه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، لاستكمال رسالة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه -، في تمكين المرأة والأسرة والحفاظ على مقومات المجتمعات عبر برامج ومبادرات تحفيزية والجوائز التي تشجع الإبداع والتميز في مجال تمكين المرأة والأسرة والطفل، ومنها «جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة العالمية» بالشراكة بين مؤسسة التنمية الأسرية والمنظمة العالمية للأسرة. وأشارت إلى أن مشاركة المرأة في المجتمع الإماراتي شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة نمواً غير مسبوق، سواء في صناعة القرار السياسي في الدولة أم المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة. لافتة إلى أن تشكيلة الحكومة الاتحادية الإماراتية التي أعلن عنها في أكتوبر 2017 ، ضمت تسع وزيرات، بنسبة 28% من الحكومة، وهي من أعلى النسب في المنطقة والعالم، الأمر الذي يعكس المكانة المهمة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية، حتى تبوأت أرفع المواقع، ومنها شغل معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي منصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في نوفمبر 2015، لتكون بذلك أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستويين الخليجي والعربي، وشغل المرأة الإماراتية 8 مقاعد من أصل 40 مقعداً في المجلس، ما يؤكد أهمية دور المرأة في صنع السياسات وليس فقط تنفيذها، فالمرأة في الإمارات تسهم حالياً بأكثر من 46 في المئة من القوى العاملة في الدولة، بعد أن كانت نسبتها لا تتعدى 6.2 في المئة في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين. كما حصلت الدولة على مراتب متقدمة في مؤشرات تعليم المرأة، وتشغل المرأة 66 في المئة من وظائف القطاع الحكومي.
مشاركة :