أكاديمي وخبير تربوي يحتفل بمعلميه برسائل مميزة في يوم المعلم العالمي

  • 10/7/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سجل الأكاديمي والكاتب التربوي، مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات، الدكتور محمد المسعودي، سلسلة من التغريدات التربوية والنبيلة للمعلم بمناسبة يوم المعلم العالمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي وجدت صدىً واسعًا وتداولها العديد من المواقع المهتمة بالمعلمين مثل "ملتقى المعلمين والمعلمات" و"مجلس المعلمين". وحمل الدكتور "المسعودي" في تغريداته عدة رسائل لمعلميه بطريقة متفردة في النبل والوفاء والتعاطي مع أهمية المعلم ودوره في نهضة الأمم والحضارات وبناء المستقبل والأوطان. وقد أفرد "المسعودي" تغريداته لكل معلم حيث ذكر: علمني "معلم اللغة" أن لغةً جديدة تضاف لرصيدي ليست مجرد مفردات وقواعد ومواقف حوارية، وإنما ثقافات شعوب أخرى وإسهامات علمية وفكرية في ركب الإنسانية والتحضر؛ لنأخذ منها ما يناسب روح ثقافتنا ونضيف عليه ونبدع ونتفرد. علمني "مُعلم التربية الدينية" القدير أن التسامحَ هو خيرُ رسولٍ بين الأمم، والقوة في المحبة إذا سكنت القلب والجوارح. أن العمل الصالح لا يقتصر على العبادات، بل كل إعمارٍ للأرض وتحسينٍ لحياة البشرية. علمني "معلم التاريخ" أننا امتداد لعظماء الماضي، وليس كثيراً عليّنا أن نغير مستقبل بلادنا، وأن ندوّن في كتب التاريخ حاضرنا وأنموذجاً للأجيال القادمة، بالإرادة والطموح والتفاؤل والمثابرة بعيداً عن المألوف والتقليدي. علمني "مُعلم الرياضيات" القدير أنها أعظم ما يحفز عقولنا نحو التفكير والتحليل والاستنباط والكشف عن الأخطاء.. عبر سلسلة منظمة من العمليات الحسابية والبراهين. أنها السر الدقيق الذي يفسر صيرورة الكون وعظمة الخالق. علمني "معلم التربية البدنية" أن الرياضة لا تقل مكانةً عن سائر المواد الأخرى؛ فهي تتطلب فهماً وممارسة وتطويرًا، كمنهجٍ حي يُعلي قيمة الأداء مثلها مثل المعلومة أو المعرفة، فضلاً عن جسدٍ صحيّ رشيق لا يعرف المستحيل!. علمني "مُعلم الأحياء" القدير أن "البقاء" للأذكى والأصلح، الأرحبُ والأكثر مرونةً وتكيفاً مع الطبيعة والمستجدات، المتأمل فيما وراء "خلق الله" بحثاً عن "ويخلق ما لا تعلمون"!. علمني "مُعلم التربية الوطنية" أن وطني ليس مجرد حدود على خريطة العالم، وإنما روحٌ تسري بداخلي أينما حللت وارتحلت، وكل من يستبدل حب الوطن بالتعصب الديني أو المذهبي أو الفكري؛ فلا وطن له ولا خير فيه ولا كرامة له. علمني "مُعلم الكيمياء" أن العلاقات بين الأفراد لا تختلف كثيراً عن ميكانزم التفاعلات الكيميائية، فتتطلب قدرًا كبيرًا من التوازن والانسجام والمنافسة والبيئة المناسبة؛ لتكسير أنماط الشخصية المألوفة وتكوين روابط مختلفة وساحرة!. علمني "معلم الحاسب" القدير أن التقنية لن تتجاوز عبقرية الفرد، وألاّ تسيطر على مناشط حياتنا، وما سيوفره الذكاء الاصطناعي من رفاهية للإنسان لن يتحقق إلا بتغير دوافع البشر وسياسات الأمم نحو الخير والحب والجمال!. وذكر المسعودي لـ"سبق": لقد تشرفت بأن أكون معلماً لأكثر من خمسة عشر عاماً، بدأت العمل فيها بتدريس الصف الأول ابتدائي، وعشت رسالة المعلم وأهميته ودوره حتى همومه، وهذه التغريدات هي جزءٌ من تفاعل المجتمع بكل أطيافه لأغلى وأنبل وأكرم مهنة في التاريخ الإنساني ولا زالت، وهذا ما يستحقه المعلم ليس في يومه العالمي بل في كل الأيام، بما يليق به وبمكانته معاً.

مشاركة :