شركة رقمي
نقل من موقع 
دعوات لإنشاء نقابة لمعلمي رياض الأطفال.. وضرورة احترام دور المعلم شاركت مملكة البحرين أمس الخميس في الاحتفال بيوم المعلم العالمي، وبهذه المناسبة أجرت «أخبار الخليج» استطلاعًا خصّت به معلمي ومعلمات المراحل الدراسية المسجلة بدءًا من رياض الأطفال وصولًا إلى المرحلة الجامعية من أجل رصد تطلعات المعلمين والمعلمات في يومهم العالمي. في البداية، قالت معلمة رياض الأطفال سهيلة علي إن في مثل هذا اليوم يحتفل كادر المعلمين والمعلمات حول العالم بسمو مهنتهم والرسالة السامية التي يحملونها على عاتقهم ومواجهة مختلف الصعوبات لإرسال هذه الرسالة للطلبة والتي تعتبر أكثر حساسية في مرحلة رياض الأطفال كونها تعتبر بمثابة حجر الأساس لحياة الطالب التعليمية. وأضافت أنه في مملكة البحرين مدّت وزارة التربية والتعليم كل جسور التواصل مع الهيئة التعليمية والإدارية وجميع الطلاب والطالبات إلى جانب أولياء الأمور وساهمت هذه الخطوة في انسيابية عملية التواصل والاتصال مع كافة الشبكات التعليمية في البلد خصوصًا في مرحلة رياض الأطفال والتي تعتمد على استمرارية الاتصال بأولياء أمور الأطفال للوقوف على مستقبل الطالب كونه مقبلا على دخول المدرسة، وحول تطلعات معلمات رياض الأطفال بشكل عام أشارت بأن أبرزها تتمحور حول تقديم المزيد من الدعم لهذه المهنة والتي لا تقل شأنًا عن مهنة المعلم في المدرسة. وفي هذا السياق تحدثت عن جهود وزارة التربية والتعليم في تقديم البرامج والدورات التدريبية لمعلمات رياض الأطفال والمقدمة من الجهات الحكومية المتخصصة مثل جامعة البحرين إلا أن معلمات رياض الأطفال مازلن في حاجة إلى الدعم المادي والمرتبط برواتبهنّ كون أن الحضانات والروضات تقع تحت مظلة مؤسسات القطاع الخاص وهذه الفئة بالتحديد تعاني من تفاوت سقف الرواتب وهي بحاجة لمزيد من الدعم في مسألة الرواتب وتوحيدها على سبيل المثال أو رفعها. كما أشارت إلى ضرورة وجود نقابة عمالية متخصصة لمعلمات رياض الأطفال، ورفع الراتب التقاعدي لمعلمة رياض الأطفال والذي لا يتجاوز الـ300 دينار. ومن جانبه قال الأستاذ عيسى حسين من ابتدائية أبو صيبع أن يوم المعلم العالمي هو مناسبة محفزة تشجع للوقوف على الدور الذي يقدمه المعلم حول العالم في رسالة التعليم، ويعتبر هذا اليوم بمثابة فرصة للتركيز على أبرز التحديات والصعوبات التي يواجهها المعلم خلال مهنته التي قد تمتد لسنوات طويلة كما أن هذا اليوم يمكن اعتباره بمثابة الفرصة لشكر أصحاب الشأن المسؤولين عن ضمان انسيابية عملية التعليم في كل العالم. وتطرّق أستاذ المرحلة الابتدائية في الاستطلاع إلى شكر وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الوزير الدكتور محمد بن مبارك جمعة حيث لعبت الوزارة دورًا مهمًا في تقديم أفضل الحلول المتقدمة لتحديات المجال التعليمي لكافة الكوادر المسؤولة في الوزارة والمدارس والجامعات إلى جانب الطلاب والطالبات إلا أن العملية التعليمية بحاجة إلى مزيد من الدعم المقدم من الشركاء مثل أولياء أمور الطلبة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لما تلعبه من دور في تقديم البرامج المؤهلة والمساعدة للطلاب وذلك بمتابعة حثيثة من وزارة التربية. وفي تفاصيل أخرى أضاف أن هذه المؤسسات تلعب دورًا مهمًا في تحقيق المصلحة التعليمية الهامة والايجابية للطلاب فتعزيز التعاون معها عبر تقديم البرامج الخادمة والهادفة للطلاب سيسهم في دعم مسيرة الطالب التعليمية وبذلك سيحقق هذا التعاون كافّة الأهداف التي من شأنها ان ترتقي بالمسيرة التعليمية والتربوية في البحرين، ونوّه معلم المرحلة الابتدائية إلى ضرورة المحافظة على سُمك التواصل مع أولياء الأمور والمعلمين وذلك لضمان تحقيق المصالح التربوية المرجوة من مهنة التدريس والارتقاء بمستقبل الطلبة. وفي ختام حديثه دعا أولياء الأمور إلى ضرورة تنمية جسور التواصل مع الهيئة التعليمية والإدارية وذلك تحقيقًا لمصالح الطالب المرجوة من جهة والارتقاء بالمستوى الأكاديمي والتحصيلي له من جهة أخرى. وقالت الإعلامية والأكاديمية بقسم الإعلام بجامعة البحرين مريم أنور أن المعلم البحريني اليوم يتطلع ومع الأسف إلى المزيد من الاحترام والتقدير من جهة الطلبة حيث عبرّت الأكاديمية عن شديد استيائها من التطاول والتعدي اللفظي الذي يقوم به بعض الطلاب في صفوف الجامعة وهذا ما يتعارض مع القيم الحميدة التي يسعى المعلم خلال سنوات تدريسه لغرسها في نفوس الطلاب والطالبات. ودعت عبر الاستطلاع إلى اظهار مزيد من الاحترام للمعلم لما يلعبه من دور متفان وسام في خدمة مصالح الطلاب الأكاديمية والجهد المبذول من قبله لرفعة المستوى التحصيلي والأكاديمي للارتقاء بمستقبل الطالب وضمان تمكنه تعليميًا في مختلف مواد دراسته وأشارت إلى ان مسألة تقليل شأن المعلمين يتعارض مع الرسالة التربوية اولًا والتعليمية ثانيًا حيث أن التعليم مهنة سامية ذات رسالة شاملة تربويًا وادراكيًا وتعليميًا.
مشاركة :
