تدهور «دانسكي بنك» بعد شبهة تورط في فضيحة «غسيل أموال»

  • 10/7/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تدهور وضع أكبر بنوك الدنمارك، «دانسكي بنك»، بعد الاشتباه في تورطه في فضيحة كبرى لغسيل الأموال، مع انهيار أسهمه. وكان تقرير طلبه البنك في منتصف سبتمبر أوضح حقيقة اتهامات بغسيل أموال في فرع البنك بإستونيا كانت كشفتها الصحافة في 2017. وأظهر التقرير أن الفرع شهد عبور نحو 200 مليار يورو عبر حسابات 15 ألف عميل أجنبي غير مقيم في إستونيا بين 2007 و2015 تاريخ غلق هذه الحسابات. واعتبر قسم كبير من هذه الأموال مشبوها ما يمكن أن يرفع إلى عشرات مليارات اليورو الأموال التي تم تبييضها ومصدرها روسيا. وآخر ما كشف من هذه الفضيحة الكبرى التي تهدد البنك بغرامة ضخمة، ما كشفته صحيفة «فايننشال تايمز» أمس الأول من إنجاز الفرع الإستوني للبنك معاملات وهمية تصل إلى 8,5 مليار يورو في 2013. وبحسب وثيقة اطلعت عليها الصحيفة، فإن هذه المعاملات «استخدمت سندات حكومية روسية لتمكين زبائن من عمليات دفع دولية بشكل أسرع وأقل كلفة وأكثر أماناً». وتتيح القوانين الأميركية ملاحقة معاملات مشبوهة في الخارج في أي مكان طالما أنها تمر عبر شبكة مالية أميركية أو تتم بالدولار الأميركي. ومع التوتر الذي أوجدته هذه الوضعية بالنسبة للمستثمرين بات على «دانسكي بنك» أن يواجه تراجع سمعته وتهديدات بمغادرة زبائن أساسيين. وتدرس بلدية كوبنهاجن «الإمكانات القانونية لإنهاء تعاونها مع دانسكي بنك، فغسيل الأموال أمر غير مقبول»، بحسب ما كتب فرانك ينسن رئيس البلدية في تغريدة. وتدعو منظمة اوكسفام غير الحكومية منذ منتصف سبتمبر البلديات الدنماركية إلى غلق حساباتها لدى البنك. وكتب فرع المنظمة في الدنمارك في تغريدة «إن أموال دافعي الضرائب يستحقها المصرف الذي يعمل بطريقة لا لبس فيها لأجل مصلحة المجتمع المدني. نحن نشجع البلديات على نقل أموال دافعي الضرائب والتخلي عن دانسكي بنك». ووعدت الحكومة الدنماركية بتشديد القانون الخاص بغسيل الأموال لتضاعف ثماني مرات قيمة الغرامات في هذه الحالة. كما تعهد وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي بتحسين القواعد المشتركة للتصدي لغسيل الأموال. يذكر أن أصل كشف معلومات هذه القضية يعود إلى ما كشفه محامي روسي يدعى سيرغي مانيتسكي كان توفي بشكل غامض في السجن في 2009. وتعمل الشركة التي كان يعمل لديها المحامي وهي «ايرميتاج كابتل» على إماطة اللثام عن قضايا غسيل أموال كان يشتغل عليها المتوفى. وكتب مدير الشركة بيل برودر في رسالة لـ«فرانس برس»: «أعتقد أنه مع كشف المزيد عن تبييض الأموال في دانسكي بنك، ستزداد عفونة الملف».

مشاركة :