سمعة «سويد بنك» على المحك بعد تورطة في عمليات «غسيل أموال»

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المديرة التنفيذية لبنك «Swedbank AB» السيدة «Birgitte Bonnesen» أنها تدرك أنها بحاجة إلى تغيير طريقة تعاملها مع مزاعم تورط البنك في عمليات غسل الأموال . وتعرضت المدير التنفيذية للبنك لهجمات صحفية شديدة بعد رفضها الرد على أسئلة ضلوع البنك في عمليات غسيل أمول مع بنك آخر في إستونيا خلال عام 2018. وخسر «سويد بنك» حوالي خمس قيمته السوقية منذ أن علم المستثمرون بالادعاءات في تقرير صادر في 20 فبراير عن هيئة الإذاعة السويدية (سفت)، ويُتهم البنك بأنه تعامل مع ما يقرب من ستة مليارات دولار من الأموال المشبوهة المرتبطة بقضية بنك «دانسكي» في استونيا يقول بيل براودر ، وهو مستثمر معروف بمطاردة غاسلي الأموال ، إن لديه أدلة تدعم التقارير المقدمة من SVT وأنه يخطط لتقديم شكوى جنائية ضد «سويد بنك». وأشار التقرير إلى أن «سويد بنك» قدم خدمات إلى بعض من أكثر الرجال الأقوياء سمعة في الاتحاد السوفيتي السابق ، بما في ذلك الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، وطالب المستثمرين بمزيد من الشفافية من بنك سويدبانك. و منذ أكثر من 5 سنوات يتصدر البنك السويدي «سويد بنك» تصنيفات البنوك الأكثر أمانا في أوروبا بشكل منتظم، لكن تصنيفه شهد هذه السنة تراجعا بسبب اتهامات بتورطه في مزاعم غسيل أموال. وطلبت وزارة المالية السويدية من القائمين على البنك تقديم توضيحات وافية حول تلك المزاعم التي تضع هذه المؤسسة ذات الصيت العالمي في مصاف البنوك المشكوك في نزاهتها. وبنى «سويد بنك» سمعته الطيبة منذ سنين، لكن تعامله مع رجال أعمال أقوياء من أوروبا الشرقية، ومجموعة من تجار الأسلحة الكوريين، وبعض كبار رجال الأعمال الروس وفق «بلومبيرغ»، وضع سمعته على المحك. يذكر أن فرع مصرف «دانسكي» في إستونيا اعترف سنة 2018 بضلوعه في فضيحة «غسيل امول» بلغت 230 مليار دولار، وكان «سويد بنك» مرتبطا بالقضية. وكان بنك «دانسكي» مشهورا بين المستثمرين بعدما حقق أرباحا قياسية في عام 2017، لكنه خسر نحو 50% من قيمته السوقية في العام الماضي بعد اتهامه بالتعامل مع رجال أعمال روس متورطين في غسل أموال. ويقول بيل براودر، وهو مستثمر كرس حياته لملاحقة غسل الأموال، إن وحدة «دانسكي» الإستونية أصبحت مركزا أوروبيا للمحتالين الروس. وتجري وزارة العدل الأميركية ولجنة الأوراق المالية والبورصات تحقيقا في القضية، ويقول براودر في الصدد إن «دانسكي» تتعاون مع هذه التحقيقات. ويقول براودر في هذا الشأن إن لديه أدلة تشير إلى أن البنوك الشمالية كانت جزءا لا يتجزأ من غسيل الأموال الروسي، والتهم المرتبطة بذلك. أصابع الاتهام وجهت كذلك إلى الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، إذ تشير التقارير إلى أنه كان من بين الذين استفادوا من خدمات البنك، وهو يختبئ حالياً في روسيا هربا من تهم الخيانة في وطنه. ويجري التحقيق أيضا مع «Nordea Bank Abp» ، أكبر بنك في الشمال الأوروبي، حول مزاعم تتعلق بغسيل أموال. وظهر هذا البنك بشكل بارز فيما يسمى «أوراق بنما» كوسيلة ساعدت العملاء الأغنياء في تجنب الالتزامات الضريبية، وفق «بلومبيرغ». وقال فيليب ريتشاردز، المحلل في «بلومبيرغ إنتليجنس» في لندن «لقد كانت المؤسسات المالية في دول الشمال منذ سنوات الملاذ الآمن للمصارف الأوروبية». رونيت غوس رئيس أبحاث البنوك العالمية في سيتي غروب في لندن، يقول من جانبه إن الادعاءات ضد “دانسكه” و “سويدبنك” قد غيرت وجهات النظر حول الملاذ المالي في المنطقة الشمالية.

مشاركة :