حذر قاضي الاستئناف عضو مجلس الشورى السابق، الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد من نشر وتداول المقاطع التي تظهر صور وأوجه أشخاص مختلسين، مؤكدًا أن فيها تشهيرًا وإساءة وعدوانًا على حقوقهم الشخصية حتى وإن كانوا مخطئين. وقال أمس في رده على قناة الرسالة هل الأفضل نشر مقاطع الأشخاص المختلسين للتحذير منهم والقبض عليهم أو الستر: "الأصل هو الستر، مستدلاً بقوله ﷺ :"من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة". وأضاف: لهذا لا يعجبني هذه المقاطع التي تنتشر عن المختلسين الذي يختلس أحيانًا ويأخذ من بعض المحال التجارية ويكون وجهه واضحًا بينًا. وأوضح الشيخ الماجد أن عقوبة التشهير تكون عند القضاء، فأنت شهرت به الآن دون حكم قضائي حتى وإن كانت هناك مكابرة في عمله ووقاحة. وأضاف: يفترض أنه يستحق العقوبة والتشهير هذا له أبناء وله آباء وله أقارب يتضررون بتضرره حينما تنتشر المقاطع فهذا من الشر المتعدي، إذا فعله الإنسان لا يقتصر على صاحب المنكر أحيانًا لو تصورنا أنه يجوز ذلك. وافترض "الماجد" توبة ذلك المختلس فيما بعد توبة نصوحًا فيما لا تزال تلك المقاطع تنتشر ويضحك الناس عليها، مؤكدًا: لا يمكنني أن أنشر صورة شخص ظاهر هذا الشخص، وفيه إساءة وعدوان على حقوقه الشخصية حتى وإن كان مخطئًا.
مشاركة :