على الرغم من المسيرة الفنية القصيرة للفنانة الشهيرة نعيمة عاكف، والتي امتدت على مدار 17 عامًا فقط، إلا أنها وما زالت تُعد أيقونة من أيقونات السينما المصرية.وخلال ذكرى ميلادها 89، "البوابة نيوز" ترصد عددا من محطات عاكف الفنية المهمة.- ولدت نعيمة عاكف في 7 أكتوبر عام 1929 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية. - ترعرت عاكف في طنطا حيث كان يمتلك والدها "سيرك" بالموالد هناك، ففتحت عاكف عيناها لترى نفسها وسط الأسود والحيوانات المفترسة وحياة البهلوانات، ولكن سرعان ما تتركها بسبب انتقالها للقاهرة مع والدتها بعدما انفصالها عن زوجها، ولكنها لم تكن تعلم أن القدر يخفي لها هدية كبرى هناك، فحبها للفن والاستعراضات دفعها للاستمرار فبدأت بالعمل بملهى الكيت كات كراقصة، وهو ما لفت أنظار عدد كبير من مخرجين السينما عليها الذين كانوا دائمي التردد على الملهى.- ظهرت للمرة الأولى بفيلم "ست البيت" عام 1949 كراقصة مع المخرج أحمد كامل مرسي، الأمر الذي جعل المخرج حسين فوزي يتعاقد معها على بطولة أعماله السينمائية، فبدأت معه ببطولة فيلم "العيش والملح" عام 1949، وفيلم "بلدي وخفة" عام 1950، "فتاة السيرك" عام 1951، وشكلت فترة تعاونها مع فوزي زخم إنتاجها الفني حيث أخرج لها فوزي قرابة 15 عملًا سينمائيًا قبل أن تقرر الانفصال عنه عام 1958.- مسيرة عاكف لم تتوقف سواء في السينما أو التليفزيون عقب انفصالها عن المخرج حسين فوزي، فشاركت بعام 1960 بفيلم "خلخال حبيبي" مع النجم محمود المليجي ومن إخراج حسن رضا، وشاركت بفيلم "الحقيبة السوداء" عام 1962 مع المخرج حسن الصيفي، وقدمت عام 1963 فيلم "بائعة الجرائد" مع المخرج حسن الإمام، وقدمت آخر أعمالها للسينما عام 1964 بفيلم "أمير الدهاء" مع الراحل فريد شوقي.- إنتاجها الفني بدأ في التوقف شيئًا فشيئًا بعدما اشتدت آلام المرض عليها، فظلت قرابة 3 سنوات تعاني من مرض السرطان ولكنها ظلت تعمل وتمارس فنها الذي تحبه، وقدمت للسينما 4 أفلام بجانب مشاركتها كراقصة في الأساس، حتى توفيت جراء المرض عام 1966.
مشاركة :