محمد حنفي| اقترح الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي إطلاق اسم الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل على شارع ومدرسة، من خلال اقتراح ستتقدم به الرابطة إلى وزيري التربية والبلدية، الرميضي أعلن اقتراحه خلال أمسية استضافها مسرح د. سعاد الصباح بالرابطة لتأبين الراحل من قبل أصدقائه ومحبيه. شهادات كثيرة شهدها حفل تأبين إسماعيل فهد من قبل أصدقائه وتلاميذه والمعاصرين لتجربته الروائية الحافلة، ومنهم د. خليفة الوقيان الذي أشار إلى إخلاص إسماعيل حتى أيامه الأخيرة لفن الرواية، مؤكدا أن الرواية منحته أيضا المكانة التي تليق به، كما تحدث عن مساندة إسماعيل للأجيال الشابة، حيث لم يبخل عليهم بالرعاية والنصح، وتمنى الوقيان من هؤلاء التلاميذ أن يكملوا مسيرة الراحل الحافلة. شارع ومدرسة الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي أكد أن غياب إسماعيل كان مفاجئا ومؤلما، مشيرا إلى دور الراحل في وضع فن الرواية الكويتية على الخريطة الثقافة الخليجية والعربية، وأنه كان بمنزلة مدرسة تعلم منها كثير من الأجيال، وأوضح الرميضي أن رابطة الأدباء ستحتفي بسيرة إسماعيل من خلال عدة أنشطة وفعاليات خلال الموسم الثقافي، مؤكدا تخصيص مجلة البيان التي تصدرها الرابطة ملفا عن الراحل، كما أعلن عن مخاطبة وزيري التربية والبلدية باقتراح بإطلاق اسمه على مدرسة وشارع. جدية إسماعيل في ورقته التي تحمل عنوان «الجدية عند إسماعيل فهد إسماعيل وانعكاسها في رواياته»، تحدث الباحث في اللغة العربية د. حسين الحاتم عن لقائه بالراحل، حيث وجد نفسه أمام رجل تظهر عليه سيما «الجدية والفكر المتأمل»، وتحدث عن تأثير هذه الجدية في بعض أعمال اسماعيل الروائية مثل «في حضرة العنقاء والخل الوفي» و«كانت السماء زرقاء» و«المستنقعات الضوئية» و«الشياح». رحيل المعلم رفيق رحلة إسماعيل وصديقه الكاتب محمد جواد تحدث عن إسماعيل «المعلم»، حيث اشار إلى رفقته لإسماعيل ومعاصرته لولادة رواياته، وقال جواد إن إسماعيل لم يكن يسمح للتفاصيل الصغيرة الخطأ بالمرور في غفلة منه وإفساد أعماله، فكان يتعرف على عوالم رواياته عن كثب، حيث أكد جواد أن الراحل لم يكن يمل من التعلم، وأنه كان بمنزلة المعلم لكثير من الأجيال، حيث كان بيته قبلة للمبدعين الشباب. عاش للحبالكاتب عبدالرحمن حلاق تحدث عن إسماعيل فهد الذي تعرف عليه قبل عقد ونصف العقد ورافقه في ثلاثة محترفات سردية، حيث قال إن هم إسماعيل الأكبر كان زرع بذرة القراءة والبحث عن المعرفة، حيث كان يرى أن القراءة هي بداية كتابة كل رواية جديدة، وأكد حلاق أن إسماعيل عاش حياته للحب يحمل شعار الجمال، وكان محاربا شرسا للجهل والظلم. احتضان كبير الروائية مريم الموسوي وصفت إسماعيل بمؤسس فن الرواية في الكويت، الذي ترك بصمة في حياة كل من التقى به، بينما اشارت الكاتبة هبه مندني إلى تعرفها على إسماعيل من خلال دورة للسرد في رابطة الأدباء، وتمنت لو تطول الدورة في حضرته ووصفت الراحل بأن مثله لا يرحل، لأن المبدعين الحقيقيين لا يرحلون، بينما تحدث نجل الأديب الراحل أسامة، حيث عبر عن شكره لهذا الاحتضان الكبير لتجربة إسماعيل فهد من قبل أهل الكويت ووسائل الإعلام، وأن هذا الحب الكبير من الناس كان العزاء الوحيد للأسرة.
مشاركة :