قالت الشاعرة د. سعاد الصباح، في الندوة التي أقامتها رابطة الأدباء لجوائز دارها، إنها أخذت من المبدعين أكثر مما أعطتهم، «وعندما أفتح أفقا أو بابا أو أمنح جائزة أو أطبع كتابا أشعر برضا عن النفس لا يمكن وصفه». تحولت الندوة التي أقامتها رابطة الادباء الكويتيين بعنوان "مسابقات دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع 30 عاما من العطاء الثقافي" الى مظاهرة حب وتقدير وثناء لجهود واعمال ومواقف واشعار سيدة القوافي العربية الشاعرة د. سعاد الصباح. وتبارى المتحدثون في الندوة، وهم الامين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي، ووكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الجديد يوسف مصطفى، ود. ايهاب النجدي وايمان الشمري، والتي حضرتها بالنيابة عن سعاد الصباح نجلتها الشيخة أمنية العبدالله، في مدح سؤدد الشاعرة العربية الكبيرة، كونها مصباح شعر لا يصدر عن ضوئه الا الاضواء. وتناول المتحدثون إسهامات مسابقات دار سعاد الصباح في خدمة الأدب والأدباء في الكويت والوطن العربي، ونشر المعرفة والإبداع الفكري والثقافي منذ عام 1988. الثقافة والأدب والقى مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع الاديب علي المسعودي كلمة الشيخة سعاد، التي قالت فيها: "عملت خلال ما يزيد على 50 عاما على الحرث في هذه الأرض، وبذر ورش الماء من أجل أن تطلع وردة وتكبر سنبلة وتتمكن جذور ويتساقط ثمر"، في إشارة الى مسيرتها في مجال الثقافة والادب. وتابعت: "ثلاثون عاما أو يزيد وأنا أفتح ذراعي لكل موهبة تتلألأ من بعيد لتظل متوهجة لا تطفئها الحوادث ولا تخبو مع الصعوبات"، في اشارة الى تبني الدار للعديد من المواهب والاخذ بيدها في مشوار العطاء الثقافي. واضافت: "كان معي وأمامي وفي قلبي سيدي وصديقي صديق الزمن الجميل الشيخ عبدالله المبارك، أحد جبال الكويت الذي تعرفه الأرض وتذكره الأوطان حولنا". واوضحت ان انطلاقة الدار على ارض الواقع كانت في عام 1985، بعد أن كانت فكرة تشتعل في الخيال، ثم قررت حينها ان يكون الاخذ بيد الشباب المبدع في الوطن العربي من اولوياتها. الإبداع الأدبي وذكرت الصباح انه من هذا المنطلق تم تأسيس جائزة "عبدالله المبارك للابداع العلمي"، وجائزة "سعاد الصباح للابداع الأدبي والفكري"، مشيرة الى ان هذه الجوائز لقيت صدى كبيرا في كل الأرجاء، وحققت سبقا في هذا المجال. ولفتت الى انها أخذت من المبدعين أكثر مما أعطتهم، "فإنني عندما أفتح أفقا أو بابا أو أمنح جائزة أو أطبع كتابا أشعر برضا عن النفس لا يمكن وصفه، وأرى في عيون أبنائي الشباب ألف قصيدة وألف أمل وألف دافع لمزيد من الإنجاز والعمل، لإيماني بأن الأرض العربية حبلى بالمواهب". وزادت: "إن هذا الإحساس هو الوقود الحقيقي الذي به مشى قطار العمر، فعبرت به المحطات وجاوزت المحيطات، فشكرا لكل كلمة حررتني من الخوف، وشكرا لكل من منحني الدفء الإنساني وكان صديق شعري وصديقي". من جهته، قال طلال الرميضي، في كلمته، إن الحراك الثقافي في الكويت "يحتم علينا أن نتوقف عند اهم الإنجازات الثقافية والأدبية في القرن الـ21، وهي إنجازات وأعمال دار الشيخة د. سعاد الصباح". واضاف الرميضي ان د. الصباح قدمت الكثير من الأعمال التي ساهمت في خدمة الأدب والأدباء في الوطن العربي والكويت، من خلال الكثير من المشاريع الأدبية التي تهدف الى نشر المعرفة والإبداع الفكري والثقافي والعلمي، من خلال العديد من المسابقات التي قدمتها الدار منذ نشأتها. وذكر ان د. الصباح "هي خير سفير للآداب في الكويت، من خلال أعمالها ومسابقاتها وجوائزها التي تهدف إلى إبراز وتشجيع الأدباء الكويتيين والعرب". منارة الأدب من جانبه، ذكر يوسف مصطفى، في كلمته، أن الندوة بمضمونها تتحدث عن الكويت البلد العربي الذي يعتبر منارة تشع بنور الأدب والثقافة والفن على المستويين العربي والعالمي. واضاف مصطفى: "انني أشعر بافتخار وأنا أتحدث عن هذا البلد الصغير في حجمه الكبير في إنسانيته، والذي تميز بالعطاء والعمل الإنساني والخيري وبحكمة قيادته الرشيدة". وتم على هامش الندوة تكريم محافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا، ووكيل وزارة الإعلام المساعد للاعلام الجديد يوسف مصطفى، وأمين رابطة الأدباء طلال الرميضي، والمدير العام للمكتبة الوطنية كامل العبدالجليل، والكاتب إسماعيل فهد، وأخصائي طب العيون د. عبدالمطلب بهبهاني، واسماعيل الخضاري، والاديب السوري د. نزار العاني، وايهاب النجدي، واحمد شعيب، ومشعل الصليلي، وحسين عبدالرحمن، ومشاعل العيد، ودلال بوحميد، وايمان الشمري.
مشاركة :