«رابطة الأدباء» تحتفي بالجزائر

  • 11/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سليمة لبال – أكد المشاركون في ندوة «الجزائر في الذاكرة الكويتية»، التي نظمتها رابطة الادباء الكويتية، بالتعاون مع مركز «مؤرخ»، والسفارة الجزائرية، عمق العلاقات الكويتية الجزائرية وتجذرها. وشهدت الندوة، التي اقيمت بمناسبة مرور 64 عاما على ثورة نوفمبر المجيدة، عدة مداخلات ركزت على جوانب مختلفة في العلاقات بين البلدين، فيما تحدث السفير الجديد عبدالحميد عبداوي عن دعم الكويت حكومة وشعبا للثورة الجزائرية. وقال السفير عبداوي لـ القبس: إن مثل هذه الندوات تساهم من دون شك في التعريف بالتاريخ المشترك بين الجزائر الكويت، انطلاقا من ثورة التحرير الجزائرية، وحتى قبل هذا التاريخ. وأضاف: «نحن نعمل للتعريف بالمساهمة الكويتية في دعم الثورة الجزائرية، وهذا واجب وحق علينا كما نعرّف أيضا بالوجود الجزائري في دولة الكويت من خلال كوادرها وجاليتها وننطلق من هذه الذاكرة المشتركة لبناء مستقبل زاهر للعلاقات بين البلدين». وأكد السفير في حديثه لـ القبس حرصه على تعزيز التواصل على المستوى الشعبي بين البلدين. وتابع: «حضور الاخوة الكويتيين لهذه الندوات يجعلنا نعرفهم بمدى تطور العلاقات بين الجزائر والكويت». وركز د. منصور بوخمسين في مداخلته على الظروف التي احتلت فيها الجزائر، والفترة الطويلة التي قضتها فرنسا في محاولة السيطرة على كامل التراب الجزائري، بسبب المقاومة الشعبية التي سبقت ثورة أول نوفمبر 1954. وقال بوخمسين لـ القبس: «الجزائر حاضرة في الذاكرة الكويتية، وهناك الكثير من الكويتيين الذين يهتمون بالتاريخ الجزائري في الجامعات الكويتية». من جهته، تحدث د. خالد الشطي عن اللجان الشعبية، التي تشكلت في الكويت في خمسينات القرن الماضي لدعم الثورة الجزائرية، ومساهمات الكوادر الجزائرية في نهضة الكويت، وبينهم البروفيسور محمد بوجلال، الخبير في المالية الإسلامية. وقال الشطي لـ القبس: إن الجزائر حاضرة بقوة في الأدب الكويتي. وأضاف: «شعراء الكويت، وبينهم عبداللطيف الديين والعنجري وصقر الشبيب وعبداللطيف النصف، تغنوا بالثوة الجزائرية، وكثير منهم كانوا وقودا للحماس الشعبي الكويتي لجمع التبرعات». شاعر الثورة الجزائرية كان شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا موضوع المداخلة الثالثة للدكتور عبدالرحمن سعود الفرحان، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في الجامعية الاميركية. وتحدث الفرحان عن غزارة شعر مفدي زكريا، الذي كتب النشيد الوطني الجزائري، والبيئة التي ترعرع فيها ومكانته كشاعر قومي في الجزائر. وقال الفرحان لـ القبس: إن الادب العربي ظلم مفدي زكريا. وأضاف «خجلت من نفسي حين تعرفت على شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا في مرحلة الدكتوراه، لكني فخور لأني أحد من كتبوا عنه باللغة الانكليزية»، وتابع: «هناك دراسات كثيرة عن مفدي زكريا باللغتين العربية والفرنسية في الجزائر، ولكننا لم نمنح هذا الشاعر حقه، بل همش من ذاكرة الادب العربي الحديث، ولم يأخذ حقه أيضا كقامة وطنية عروبية.. ما انتجه مفدي يستحق الدراسة والترويج له بسبب دوره في تماسك الثورة وشحن الثوار». واكد الفرحان ضرورة الاهتمام بتاريخ وثقافة الدول العربية. وأضاف لـ القبس: «نريد ان نوصل صوتنا بأن هناك كويتيين يهتمون بثقافة وتاريخ الجزائر».السفير الجزائري عبد الحميد عبداوي

مشاركة :