أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بعمق العلاقات المميزة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، والتي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات والتي أثمرت عن الكثير من المبادرات المشتركة التي تعكس التوجهات الحضارية للإمارات ومساهمتها في دعم الأهداف السامية التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها، كما دعا سموه الدول والأفراد لإطلاق المزيد من المبادرات التعليمية التي من شأنها مساندة اليونسكو ودعم جهودها في تحقيق استراتيجيتها «التعليم 2030»، لافتاً إلى أن ثروة المعرفة هي الخيار الأمثل لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للأجيال القادمة. جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاه نيابة عن سموه معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أمس الأول، بمقر منظمة اليونسكو بباريس بمناسبة حفل تكريم الفائزين بالدورة الخامسة من جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم ـــ اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين، بحضور أودري أوزليه المدير العام لليونسكو، وممثلي البعثات والمكاتب بالدول الأعضاء في المنظمة الأممية، والوفد المرافق من كبار الشخصيات. وأضاف سموه: «لقد مضت على شراكتنا عشر سنوات رائعة، استطعنا خلالها تحقيق إنجازات تعليمية رائدة، وكانت تلك بحق جهوداً ومبادراتٍ تستحق العناية والرعاية والدعم حتى غدت، بفضل جائزة «حمدان- اليونسكو»، ممارسات تعليمية بارزة تسهم في تطوير التعليم في مجتمعاتها المحلية، وتدفع عجلة التعليم المميزة لتمضي قُدماً إلى الأمام». كما بارك سموه بالنتائج الإيجابية الملموسة لجائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم- اليونسكو» على أداء المعلمين في المؤسسات التعليمية، ولاسيما في البلدان النامية بتنوّعها الجغرافي وتعدُّد ثقافاتها، والتي اجتمعت جميعها على هدف واحد وهو «المعلم ركيزة التعليم الجيد». هذا وتزامن حفل تكريم الفائزين بجائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم- اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين» بدورتها الخامسة 2017-2018 مع يوم المعلم العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر 2018. وفي هذا السياق، أعرب سموه في كلمته عن شكره وتقديره للجهود المميزة التي بذلها القائمون على تنظيم هذه الدورة من الجائزة من فِرق عمل ولجان محلية ودولية. كما أثنى سموه على رئيس وأعضاء لجنة التحكيم الدولية للجائزة للقيام بمسؤولياتهم بكل شفافية ونزاهة وإخلاص. بعد ذلك توجّه سموه بتهنئة الفائزين آملاً بأن تكون هذه الجائزة مُحفزاً لعطاء أكبر ودافعاً لمزيد من العمل في سبيل تحقيق الجودة التعليمية المنشودة. وفي معرض حديثه، أشاد سموه في كلمته بالممارسات التي تقوم بها منظمة اليونسكو في سبيل تأمين حق التعليم الجيد في المجتمعات، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، وبناء مجتمع معرفي تسوده القيم النبيلة والمساواة. من جانبها، رحبت أودري أوزليه، المدير العام لمنظمة اليونسكو، بالحاضرين وأشادت بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للمنظمة للارتقاء بالعلم، وخاصة التعليم في الدول النامية والمجتمعات المهمشة والمحرومة التي تُعتبر الأكثر حاجة لدعم المنظمة. وقام الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم رئيس مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية بتوزيع الجوائز على الفائزين بمشاركة أودري أوزليه المدير العام لمنظمة اليونسكو، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وستيفانيا جيانيني مساعد المدير العام لقطاع التربية بالمنظمة. فائزون وفازت بجائزة هذه الدورة ثلاث مؤسسات دولية كانت الأفضل في تطبيق ومراعاة المعايير الخاصة التي وضعتها المؤسسة مع منظمة اليونسكو لنيل الجائزة. فقد حصلت كل مؤسسة على مبلغ 100 ألف دولار أميركي ليكون مجموع الجائزة 300 ألف دولار أميركي. واستحقت هذه المؤسسات التي تنتمي إلى ثلاث دول مختلفة الفوز لدورها الفعّال في تطوير وتحسين أداء المعلمين، ومساهمتها البارزة في تحقيق الأهداف الأساسية لليونسكو وللأمم المتحدة في مجال التعليم الجيد من أجل التنمية المستدامة، وتعبئة موارد فكرية ومادية جديدة. وهذه المؤسسات هي «مركز النمذجة للرياضيات في جامعة تشيلي» عن مشروعه «الجمع والمتابعة: الرياضيات الإلكترونية – الرياضيات على الإنترنت»، وهو برنامج مصمم لمعالجة ثغرات أداء المتعلمين في الرياضيات بتطبيق مبدأ «التعلّم من خلال الممارسة». ويتسم البرنامج بقابليته للقياس وسهولة ممارسته بالنسبة للمعلمين وتعزيزه للإدماج. أما الفائز الثاني فكان «قطاع تطوير المعلمين والهيئة التعليمية للتعليم المبكر والتعليم المجتمعي في وزارة التربية والتعليم والثقافة» في إندونيسيا عن مشروعه «ديكلات بيرجينجانغ»، وهو مشروع ساهم في التنمية المهنية الجيدة لمعلمي مرحلة الطفولة المبكرة، ولاسيما في أشد المناطق فقراً وبعداً وساعد في خلق بيئات تعليمية للمتعلمين الشباب وتسهيل متابعة المهام التعليمية. في حين كان الفائز الثالث «مؤسسة صابر التعليمية» في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية عن برنامجها «برنامج تسريع تدريب المعلمين»، وهو برنامج مبتكر يهدف إلى تدريب المعلمين في غانا، ويعزز الأساليب التربوية المعنية بالأطفال في المرحلة التعليمية المبكرة، ويتلقى المعلمون خلاله تدريباً يستمر لعامين يجمع بين حلقات العمل والمناقشات الدراسية. وكان الوفد برئاسة الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم قد التقى أودري أوزليه، وجرى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، ودعم البرامج المشتركة في سبيل المساهمة في تحقيق أهداف التعليم على المستوى العالمي، وحضر اللقاء معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي، وسعيد محمد الكندي رئيس المجلس الوطن الاتحادي، وعبدالله مصبح النعيمي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى اليونسكو، والدكتور جمال محمد المهيري الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والدكتور خليفة علي السويدي عضو مجلس الأمناء بالمؤسسة. وقام الحضور وعلى رأسهم الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم وأودري أوزليه بجولة في أرجاء المعرض المصاحب للحفل.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :