المحلات التجارية الإيرانية تحتج على تردي الأوضاع الاقتصادية

  • 10/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أغلقت محلات تجارية في العديد من المدن الإيرانية، الاثنين، أبوبها أمام الزبائن احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية. وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، إغلاق العديد من المحلات التجارية أبوبها في العاصمة طهران، ومدن عددية أبرزها تبريز وكرمانشاه وأصفهان. وجاءت إغلاق المحلات التجارية استجابة لدعوات "احتجاج 16 مهر (8 أكتوبر)". وفي الـ28 من ديسمبر/ كانون الأول 2017، شهدت إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق) واستمرت أياما عديدة، احتجاجا على غلاء المعيشة، ثم تحولت إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية. وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج، على مدار أيام. يشار إلى أن تجار "السوق الكبير" وهو أشهر أسواق طهران، أغلقوا محلاتهم التجارية بعد هبوط التومان مقابل الدولار بشكل كبير (الدولار الواحد يعادل حاليا 14 ألف تومان في الأسواق الحرة)، الأمر الذي أدى لاندلاع فتيل الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية. ورغم التدابير الحكومية لإخماد لهيب الدولار؛ إلا أنها لم تأت بنتيجة، بل أدت لفعل عكسي زاد من أبعاد الأزمة في الأسواق. وأدت الزيادة المفاجئة في سعر الصرف، إلى إغلاق العديد من المحلات التجارية، وارتفاع نسبة البطالة، وسط دعوات شعبية لإعلان "إضراب عام". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في مايو/ايار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية والذي يهدف إلى تحجيم قدرات طهران النووية في مقابل رفع بعض العقوبات، وأمر بإعادة فرض العقوبات الأميركية التي كان قد ألغيت بموجب الاتفاق السابق (2015). وتعتزم الولايات المتحدة تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات على إيران وهي أشد قسوة من حزمة سابقة. وتشمل العقوبات الجديدة خفض إيرادات إيران النفطية إلى الصفر، ما يعني أنه إذا نجحت في ذلك، وضع الاقتصاد الإيراني على حافة الإفلاس والانهيار. وهدد الرئيس الأميركي وكبار المسؤولين في إدارته أي جهة تتعاون مع إيران، معلنا أن العقوبات لن تستثني أحدا.

مشاركة :