توقعت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب (بمثابة وزارة التخطيط) أن يعرف الاقتصاد المغربي نموا يناهز 2.9 في المائة، خلال الفصل الرابع من عام 2018، مقابل نمو بلغ 4.4 في المائة خلال نفس الفترة من العام السابق.وتوقعت مندوبية التخطيط، في نشرتها «موجز الظرفية الفصلية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2018» التي أصدرتها أمس، أن يواصل الاقتصاد المغربي تحسنه خلال الفصل الرابع من 2018، مدعوما بارتفاع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة تقدر بنحو 3.6 في المائة. أما القيمة المضافة لقطاعات الأنشطة غير الفلاحية، فتوقعت المندوبية أن تتحسن بنحو 2.8 في المائة حسب التغير السنوي، خلال الفصل الرابع من 2018، وذلك بنفس وتيرة الفصل السابق.وعزت مندوبية التخطيط تحسن الإنتاج النباتي إلى ارتفاع إنتاج الزراعات الخريفية السقوية، التي ستستفيد من تحسن الاحتياطي من مياه السدود، فيما سيعرف الإنتاج الحيواني تطورا متواضعا، متأثرا بتقلص إنتاج لحوم الدواجن.وينتظر أن تتطور القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية في ظل ظرفية دولية تتسم بتزايد الضغوطات التجارية والمالية، وكذلك التعثرات الناجمة عن الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعرفها بعض الدول الناشئة.وأضافت المندوبية أنه يرتقب أن تحقق التجارة العالمية نموا يقدر بنحو 4.6 في المائة، وأن يشهد الطلب الخارجي الموجه للمغرب ارتفاعا بنسبة 4.5 في المائة حسب التغير السنوي.في ظل ذلك، ينتظر أن تحقق القيمة المضافة للصناعة زيادة بنسبة 2.8 في المائة، خلال الفصل الرابع من 2018. فيما سيشهد قطاع البناء تحسنا طفيفا يقدر بنحو 0.8 في المائة، حسب التغير السنوي، مقابل نمو القطاع الثالثي بنسبة 3 في المائة، ليساهم بنحو 1.5 نقطة في النمو الإجمالي.من جهة أخرى، أشار الموجز إلى أنه في انتظار نتائج الميزانية الاقتصادية التوقعية لشهر يناير (كانون الثاني) 2019، يرجح أن يظل النمو الاقتصادي في حدود 3 في المائة خلال سنة 2018، وهي نفس الزيادة التي تم الإعلان عنها في إطار الميزانية الاقتصادية التوقعية لشهر يناير (كانون الثاني) 2018.