أيديولوجية الترهيب الحوثية.. إما التجنيد وإما القصف والموت

  • 10/10/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

«إما الحرب وإما الموت»، بهذا المنطق اختزلت ميليشيات الحوثي مصير الشعب اليمني، محددة خيارين لا ثالث لهما، فإما الانضمام إلى مشروعها التوسعي الإجرامي والدفاع قسراً عن انقلابها ضد الشرعية والتحوّل إلى متاريس ودروع بشرية.. أو تحويل مناطقهم إلى أرض محروقة، يحلّق فيها الموت.وتمتلك ميليشيات الحوثي سجلاً إجرامياً في تجنيد الأطفال والمدنيين باستخدام أساليب الخطف والاعتقال القسري وفق منطلقات أيديولوجية محضة رسمت «إيران» خطوطها العريضة في اليمن خدمة لأهدافها التوسعية.وواجهت الميليشيات رفض الانضمام لحملات التجنيد القسرية بردود انتقامية عبر استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمناطق الأثرية بالقصف وتحويل المدن إلى حقول للألغام.وكشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية الدكتورة ابتهاج الكمال في يوليو من العام الجاري عن تجنيد الحوثيين لأكثر من 23 ألف طفل بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل. وأشارت إلى أن الميليشيات الموالية لإيران حرمت أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم منهم مليون و600 ألف طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين. واتهمت الوزيرة الحوثيين «بقصف وتدمير ألفين و372 مدرسة جزئياً وكلياً، واستخدام أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكرية».وفي مارس من العام 2018 رصدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن 20 نوعاً من أنواع الانتهاكات المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مقدّمة أدلة وبراهين على تجنيد الأطفال وزراعة الألغام واستهداف المنشآت الطبية والأعيان التاريخية وتفجير المنازل والتهجير القسري ومنع الحركة والتنقل بين المدن اليمنية. وفي أغسطس من العام 2018 بدأ التحالف العربي إجراءات تسليم وإعادة 7 أطفال جنّدتهم الميليشيا الإرهابية كمقاتلين للحكومة اليمنية، بحضور لجنة الصليب الأحمر الدولي. وفي واقعة فريدة في قسوتها تجرّد قيادي ميداني لدى الميليشيات الحوثية من أبوته وإنسانيته واختار لابنته ذات الأعوام الأربعة السير بين الألغام، لتكون درعاً تحميه. ووجدت جميلة - ابنة القيادي الحوثي - نفسها شريكة في قافلة عسكرية بقرار والدها المكلف بنقل كميات من الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي قبل أن ينقذها التحالف ويسلمها للحكومة اليمنية. ووثقت الأمم المتحدة 1702 حالة تجنيد للأطفال منذ مارس 2015 إلى أغسطس 2017 في صفوف القوات الانقلابية.ويجند الحوثيون الأطفال قسراً أو باستدراجهم بالشعار الديني، وعبر المال مستغلين الأوضاع المعيشية الصعبة للشعب اليمني. وحسب مصادر حقوقية فإن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم قسراً بلغ 10 آلاف طفل. وتلجأ ميليشيات الحوثي إلى اعتماد سياسة الأرض المحروقة ضد المناطق التي تفقد السيطرة عليها بمبدأ إما أن تخضعوا لي أو أن تختاروا الموت. وقصفت الميليشيات في يونيو الماضي مستشفى الثورة بالحديدة بصواريخ أرض - أرض، ومن ثم تصوير المشهد على أنه قصف من قبل طيران التحالف، وقصفت مستشفى وسوقاً للسمك في الحديدة، أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين. وكانت الميليشيات الإرهابية قد استهدفت في إبريل من العام الجاري مستشفى «حيس» أحد مستشفيات محافظة الحديدة اليمنية بقذائف هاون، ما أسفر عن مقتل وإصابات العشرات من المرضى والعاملين في المستشفى. (وام)

مشاركة :