مطبات صعبة تعترض سيارات الغاز في طريق توسع انتشارها

  • 10/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - يلجأ الكثيرون إلى تقنيات الدفع البديل، والتي منها نظام الدفع بالغاز البترولي المسال والغاز الطبيعي المضغوط، في ظل ارتفاع أسعار الوقود. ويعتبر هذا النوع من المركبات صديقا للبيئة، لأن العادم الناتج عن المحرك نظيف قياسا بسيارات الوقود، حيث لا يحتوي العادم على عنصر الرصاص أو الكبريت. وتتمتع هذه الأنواع من الوقود بتوافق بيئي، وعلى الرغم من هذا كله فإن مستقبل هذا النوع من الوقود البديل تنتظره العديد من التحديات والمنافسة. وأوضح يورج أدولف من شركة شيل أن ارتفاع أسعار النفط الخام يدفع المستهلك بشكل أقوى إلى التحول نحو أنواع الوقود البديل، وخاصة الغاز المسال. والاستفادة بمزايا الدفع بنظام الغاز البترولي المسال ليست شرطا لشراء سيارة جديدة، لكن يمكن أيضا تحويل السيارات بشكل لاحق. ويعتقد أندرياس شتوكه، المدير التنفيذي للجمعية الألمانية للغاز البترولي المسال، أن التحول إلى ما يسمى بحل ثنائي التكافؤ مع البنزين والغاز الطبيعي يمكن أن يتم أيضا للسيارات القديمة، وهو ما له فوائده من الناحية الاقتصادية، غير أن كثافة الطاقة لخليط البروبان والبيوتان، التي يتم الحصول عليها عن طريق معالجة البترول الخام، تكون أقل. ويمكن لسيارات الغاز البترولي المسال الاعتماد على شبكة عريضة من محطات الوقود، كما أن عملية التزود بالغاز الطبيعي سهلة كما هو الحال مع وقود البنزين، وخاصة عند تجهيز العديد من فوهات المضخات مسبقا بمحول ليتدفق الغاز عبر الخراطيم بضغط يصل إلى 8 بار. ويرى بيتر فايزهايت، من قسم تكنولوجيا الاتصالات لدى شركة فولكسفاغن الألمانية، أن مسألة الغاز الطبيعي معقدة جدا بالنسبة للكثيرين من حيث معادلة البنزين، ومع توافر كثافة طاقة أفضل عند استعمال الوقود السائل، يعد الغاز الطبيعي هو أرخص وقود في الوقت الحاضر. ويقول إن هذا ليس هو السبب الوحيد، الذي دعا فولكسفاغن العام الماضي إلى اعتماد هذه التقنية في العديد من سياراتها، موضحا أن الشركة كانت تقدم في السابق الغاز البترولي المسال والغاز الطبيعي المضغوط معا، وهي الآن تركز على الغاز الطبيعي المضغوط. ولأن الغاز المسال في السابق كان لا يتوفر إلا كوقود أحفوري، فإن الغاز الطبيعي المضغوط على العكس من هذا يكاد أن يكون محايدا لثاني أكسيد الكربون، ومع هذا فإن الوقود المحايد لثاني أكسيد الكربون ليس متوفرا في كل الأماكن. وبالإضافة إلى التوافق البيئي العالي لسيارات الغاز الطبيعي، تلعب تكاليف الوقود دورا رئيسيا أيضا. ولا تكاد توجد حلول للتحول اللاحق لسيارات الغاز الطبيعي لارتفاع تكاليف التحويل، بالإضافة إلى عدم جدواها من الناحية الاقتصادية. ولذلك تقدم فولكسفاغن سيارات الغاز الطبيعي فقط من مصانعها، ومع هذا فإن الشركة ناجحة جدا مع موديلات الغاز المضغوط، في ظل ارتفاع الطلب على موديلات مثل بولو تي.جي.آي وغولف تي.جي.آي. ورغم كل هذه المزايا فإن المستقبل بات يحمل العديد من التحديات للدفع بالغاز، ففي بعض الأحيان تكون لأنظمة دفع بديل أخرى الأولوية على نظام الدفع بالغاز الطبيعي والغاز المسال، حيث ينظر لتقنيات الغاز البترولي المسال والغاز الطبيعي المضغوط على أنهما “جسور تقنية”. وأوضح يورج أدولف قائلا “نحن نعزز جهودنا نحو الدفع بوقود الهيدروجين والدفع الكهربائي، ومع ذلك فإن هذه التقنيات لا تزال باهظة الثمن”.

مشاركة :