«المنطقة العازلة» في إدلب بلا سلاح ثقيل والمتشددون أمام مهلة للا...

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات ومواقع - أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، عن انتهاء عملية إخلاء المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية من الأسلحة الثقيلة بموجب اتفاق سوتشي في سبتمبر الماضي. وأكدت استمرار أنشطتها «الرامية لإرساء السلام الدائم والمستدام في إدلب». وسحبت الفصائل المعارضة والمتشددة، سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة مع انتهاء المهلة المحددة لذلك أمس، وفق الاتفاق الروسي - التركي، في وقت يشكل اخلاء المقاتلين المتشددين لمواقعهم فيها المهمة الأصعب خلال الأيام الخمسة المقبلة. وانتهت أمس، مهلة حددها الاتفاق لسحب كل الفصائل سلاحها الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح التي يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً، وتقع على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل. وتم نقل السلاح الثقيل الى مقرات خلفية للفصائل في عمق محافظة إدلب. وفي خطوة بدّدت شكوك المحللين، التزمت كل التنظيمات المتشددة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح، بتطبيق البند الأول من الاتفاق. لكن الاتفاق ينص في مرحلته الثانية على أن تنسحب التنظيمات المتشددة من هذه المنطقة في مهلة أقصاها الاثنين المقبل، وهو ما يشكل الجزء الأصعب.  ورغم أن «هيئة تحرير الشام» لم تعلن أي موقف من اتفاق سوتشي، إلا أن محللين يتحدثون عن ضغوط تركية كبرى على كل الفصائل لتطبيق الاتفاق بحذافيره من أجل ضمان حمايتها من هجوم للنظام بدعم روسي. ويرى الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس «بقدر ما تبقى هيئة تحرير الشام تحت الجناح التركي، بقدر ما ستحظى بفرصة ذهبية لترسيخ جذورها بشكل دائم في إدلب». وفي تطور ميداني بارز على جبهة أخرى، شن تنظيم «داعش»، أمس، هجوماً مضاداً على مواقع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في آخر جيب تحت سيطرته بمحافظة دير الزور (شرق)، وتمكن من أسر العشرات من مقاتليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وتشن «قسد»، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ شهر هجوماً على آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في شرق البلاد. وأعلنت أمس سقوط مقاتل فرنسي انضم الى صفوفها في المعارك بهذه المنطقة قبل أيام.وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن قيام التنظيم بشن «هجوم مضاد على مواقع لـ(قسد) في محيط هجين وبلدات مجاورة، اندلعت على إثره معارك عنيفة بين الطرفين».وخلال المعارك، تمكّن التنظيم من «أسر 35 مقاتلاً من (قوات سورية الديموقراطية)، وقتل عشرة آخرين على الأقل»، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى. في المقابل، نفت «قسد» أسر أي من عناصرها خلال الهجوم. وقال مسؤول مكتبها الاعلامي مصطفى بالي لوكالة «فرانس برس»، مساء أمس، «لم يتعرض أي من مقاتلينا للأسر على يد تنظيم (داعش) في محور دير الزور»، مضيفا «هذه المعلومات غير صحيحة».من جهته، أفاد «داعش» على حساباته على تطبيق «تيليغرام» عن هجمات شنها «جنود الخلافة على ثكنات» لـ»قسد» مؤكداً أنها أوقعت قتلى وجرحى.واستغل التنظيم، وفق المرصد، عاصفة رملية تتعرض لها منطقة دير الزور ذات الطبيعة الصحراوية لشن هجومه المضاد، وهو «الأعنف» منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة، ما مكّنه من التقدم إلى مواقع «قسد».وغالباً ما يستخدم التنظيم هذا التكتيك للاحتماء من طائرات التحالف الدولي التي لا يمكنها رصد المتطرفين، وشن ضربات إذا كانت الظروف المناخية سيئة.وفي موسكو، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إسرائيل للتقيّد بقرارات الأمم المتحدة، سواء المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو وضع مرتفعات الجولان، وأبدى ارتياح موسكو لسير تنفيذ اتفاق إدلب. وردا على سؤال عن موعد الاجتماع المقبل بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قال لافروف إن التحضير للقاء المرتقب يجري على مستوى الكرملين. وحول رأي موسكو بسير تنفيذ الاتفاق في شأن إدلب، أعلن الوزير الروسي أن «المعلومات التي تصل الجانب الروسي تشير إلى الالتزام الكامل باتفاقية الجانبين الروسي والتركي حول منطقة منزوعة السلاح في إدلب. والمسؤولية الأكبر في هذا الوقت يتحملها الجانب التركي. المهلة تنتهي في الـ 15 من الشهر الجاري. لكن يومين أو ثلاثة لا تلعب دورا كبيرا بقدر ما تلعبه (فاعلية) التطبيق والوصول في النهاية إلى منطقة منزوعة السلاح فعليا».  في المقابل، قال نتنياهو، إنّه أبلغ نائب رئيس الوزراء الروسي ماكسيم أكيموف، بأنّ «إسرائيل ستواصل تصدّيها» لما وصفه بـ «محاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سورية وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني».وأضاف خلال مؤتمر صحافي، ليل الثلاثاء، إنّه رغم إمداد موسكو جيش النظام السوري بمنظومة «إس 300»، إلا أنّ إسرائيل ملتزمة مواصلة «نشاطها المشروع في سورية ضد إيران وأتباعها الذين يعبّرون عن نيتهم بتدمير إسرائيل».

مشاركة :