نافديب سوري: العلاقات "الإماراتية – الهندية" تترجم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

  • 10/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نافديب سوري، سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، أن العلاقات «الإماراتية – الهندية» تطورت بشكل كبير بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وما شهدته الدولة الفتية من انتعاش في مجال النفط، انعكس على انتعاش الحركة الاقتصادية، لكن وبالرغم من تطور هذه العلاقات، فإنها لم تكن معززة بشكل كبير، على الأقل على المستوى السياسي. ولفت إلى أن علاقات البلدَين شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، خاصة ما شهدناه في العامَين الماضيَين من تعزيز كبير في هذه العلاقات، والتي شهدت توقيع اتفاقيات الشراكة والحوار الاستراتيجي، فقد تطورت العلاقات «الإماراتية – الهندية» بشكل مطّرد في اتجاه الشراكة الاستراتيجية، ونوه بدور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تعزيز ودفع هذه العلاقات لتصبح علاقات استثنائية بين الدولتَين. جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس الأول، واستهل السفير سوري، محاضرته بتوجيه الشكر إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، على توجيه الدعوة إليه للحديث عن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، وعلى حسن الضيافة. بدأ السفير سوري حديثه بالإشارة إلى قِدَم العلاقات بين الشعبَين الإماراتي والهندي، والتي تعود إلى عقود طويلة، وأن تطور هذه العلاقات، يعد ترجمة للتفاهمات المتبادلة بين الإمارات والهند، مضيفاً أن التقارب في العلاقات انعكس أيضاً على تقوية أواصر الشراكة بين البلدين في عدد من المجالات الاقتصادية، مثل القطاع النفطي والاستثمارات المختلفة. وأشار السفير إلى أن شركة «أدنوك» أصبحت شريكاً استراتيجياً للهند في أهم المشاريع النفطية، أما في قطاع الأعمال والاستثمارات فإن دولة الإمارات العربية المتحدة دخلت على خط الاستثمار في البنية التحتية والموانئ في الهند بشكل واسع، وأشار هنا إلى أن قطاع الأعمال في الهند يشهد تحولات ونمواً متواصلاً. إضافة إلى ما سبق، فقد أشار نافديب سوري إلى أن خط الملاحة الجوية بين البلدَين، يعتبر أحد أكثر الخطوط ازدحاماً على مستوى العالم. وختم السفير محاضرته بالإشارة إلى أن قيادتَي الإمارات والهند لديهما رؤية حول أهمية تطوير العلاقات بين البلدَين، وتساءل السفير: كيف يمكننا أن نحث الأجيال المقبلة على العمل لتقوية هذه العلاقات؟ ويرى هنا ضرورة إدخال بعض البرامج للأجيال المقبلة تجعلهم أكثر وعياً بأهمية العلاقات «الإماراتية - الهندية»، كما يرى أن للتعاون الثقافي أهمية كبيرة أيضاً في تقوية علاقات البلدين.

مشاركة :