تمضي السنوات إلى أن يصل عمرك إلى ستين عاما وأنت تمارس العمل في القطاع الحكومي أو الخاص، بعد أن قدمتَ كثيرا لوطنك ومجتمعك، وأفنيت سنين عمرك في خدمة هذا الوطن ثم تصبح مثل من «انتهى دوره في الحياة وينتظر الموت» بالرغم من أنه يمكن الاستفادة من خبراتك في بناء البلد لما تملكه من خبرة، هذا هو حال المتقاعد المسكين المحروم من جميع القروض التي توفرها الدولة للموظفين سواء من البنوك أو غيرها، والمتقاعد بالتأكيد لديه ولدى أسرته احتياجات، لأن مصدر دخله هو الراتب التقاعدي فقط، والبنوك لا تعطي المتقاعدين قروضا بحجج واهية كثيرة، منها على سبيل المثال وليس الحصر أنه وصل إلى سن متقدم وعمره قد لا يسعفه في استكمال تسديد قرضه والأعمار بيد الله لا بيد البنوك. يرى المتقاعد نفسه بلا دور أو فائدة في هذا المجتمع، علاقاته الاجتماعية تبدلت فمن كان يُظهر له الابتسامة أصبح لا يلقي له بالا وأصبحت الحياة مملة ومصابة بالإحباط و بشيء من الكآبة، عندها يرى نفسه بلا دور أو فائدة في مجتمعه. أتصور أنه من حق أي متقاعد أن يخرج أي مسؤول في إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين ليعطينا حقيقة ما اتخذ من إجراءات وما شرعت الجمعية في معالجته لصالح المتقاعدين والمتقاعدات في المملكة لتوفير عديد من الخدمات لمنتسبيها، والجهود المشتركة لتقديم أفضل الخدمات للمتقاعدين، وتحقيق آمالهم وتحسين وتطوير أوضاعهم المالية والصحية والمعنوية والاجتماعية والاقتصادية، وبحث آليات جديدة لتقديم أفضل الخدمات الممكنة، وسط انتقادات كبيرة بأن الجمعية تمارس إجراءات بيروقراطية، فيما منسوبوها يسمعون جعجعة ولا يرون طحيناً.
مشاركة :