عبأ باحثون من جامعة جورج واشنطن جسيمات نانوية بأدوية معينة، وتم إعطاؤها لمريضات سرطان الثدي من النوع الشرس، ووجد أن قرابة نصفهن استجبن للعلاج، مع توقع تحسن أكبر.اتجه العلم الحديث إلى الطب النانوي الذي تستخدم فيه التقنية النانوية ذات الفوائد المتعددة التي منها تصميم العلاج أو التشخيص على حسب حالة كل مريض، ويعزز مقدرتها في التفاعل مع الهدف الحيوي، ويحسن فعالية الدواء وأمنه، وفي الدراسة الحالية استخدمت الجسيمات النانوية المعبأة بعلاجات، منها علاج لسرطان الدم، وبإجراء التعديل المناسب لحجمها ووقت تحريرها للدواء وجد أن أعداد خلايا سرطان الثدي ثلاثي السلبية تزداد كلما كان حجم الجسيمات أصغر وتحريرها للدواء أبطأ، وكانت نسبة الاستجابة لتلك الطريقة العلاجية وسط المريضات ما بين 25-45%.تعطي الدراسة دليلاً على فائدة تسخير التقنية النانوية في السيطرة على مقاومة الخلايا السرطانية للأدوية، وبتعديل تلك الجسيمات من ناحية الحجم والمدة الزمنية المناسبة لتحرير الدواء تصبح أكثر كفاءة في القضاء على الهدف. وتقدم هائل في العلاج تمكن باحثون من السويد والمملكة المتحدة من إيجاد طريقة لاستهداف الجسيمات الضارة، التي تدمر خلايا الدماغ عند الإصابة بمرض الزهايمر، وهو تقدم علمي كبير نحو علاج المرض بكفاءة أكبر.ينتج الزهايمر من تراكم ترسبات مادتي أميلويد بيتا وتاو، وتزداد حدة المرض مع زيادتها وتظهر الأعراض في شكل تراجع حدة الذاكرة حتى غيابها بالكامل؛ وتوصل العلماء إلى طرق لإنتاج دواء ينظف الدماغ من تلك الترسبات؛ ولكنها في الغالب تستخدم بعد فوات الأوان أما الطريقة الجديدة يتم من خلالها العلاج في وقت مبكر للمهددين بالإصابة بالمرض؛ وذلك باستخدام العقاقير المضادة لأميلويد بيتا؛ لمنع تطور المرض.تمكن الباحثون الآن من تطوير وسيلة لتحديد الأدوية لاختيار ما يعمل منها بشكل جيد في حالة المرض؛ لأن البروتينات المسببة له تتغير جزيئاتها من حين لآخر فيصعب على الدواء تمييزها والارتباط بها.
مشاركة :