القاهرة «الخليج»أصدرت محكمة مصرية، أمس الأحد، أحكاماً متفاوتة ما بين الإعدام والسجن والبراءة، بحق 23 متهماً بتشكيل تنظيم «كتائب أنصار الشريعة»، وارتكاب جرائم إرهابية، في الوقت الذي كذبت فيه جهات حكومية وحقوقيون تقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، حول ممارسات للتعذيب والاختفاء القسري في مصر، وأكدت أنها مسيسة.وقضت محكمة جنايات القاهرة، بإعدام ثلاثة متهمين، ومعاقبة أربعة بالسجن المؤبد، وبالسجن المشدد لسبعة، وبرأت تسعة آخرين في قضة تنظيم «كتائب أنصار الشريعة». وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، أمر بإحالة 17 متهمًا محبوساً، و6 هاربين إلى محكمة الجنايات، بعدما كشفت التحقيقات إنشاءهم تنظيماً إرهابياً، يكفر الدولة، ويعتنق أفكاراً تهدد المجتمع.من ناحية أخرى، انتقدت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان، أمس، تقريراً لمنظمة «هيومان رايتس»، اتهمت فيه السلطات المصرية بممارسة التعذيب والاختفاء القسري، مؤكدة أن ما ذهبت إليه المنظمة يعد محض افتراء، وادعاءات كاذبة، وانحيازاً واضحاً.ووصفت الهيئة تقارير المنظمة، بأنها «غير مهنية» و«مسيسة»، ولم تكن موثقة، «ومملوءة بالتحريف للحقائق»، مشيرة إلى أن المنظمة نشرت تقريراً في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حول تعذيب شخص يدعى خالد حسن، ادعت فيه تعرضه للتعذيب والاختفاء القسري، مؤكدة أن التقرير جاء مليئاً بالمغالطات، وتعمد عدم ذكر الحقائق. في السياق، أكد محسن عوض، عضو مجلس حقوق الإنسان، أن حالات الاختفاء القسري في مصر، مجرد ادعاءات تروجها في الخارج جماعات ودول معادية، وتدعم الإرهاب، داعياً إلى ضرورة توفير قائمة بالمحتجزين بالسجون لدى النائب العام، للرد علىالادعاءات. وأوضح د.حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ملف الاختفاء القسري يتم تضخيمه بشكل كبير خارجياً، خاصة من جماعات إرهابية، مشيراً إلى أن الترويج له زاد بعد ثورة 30 يونيو، بعد فشل جماعة «الإخوان» في القضايا التي أقامتها ضد مصر، أمام المحاكم الدولية.من جانب اخر، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة الحفاظ على استدامة مياه نهر النيل، مؤكداً أن مصر تؤمن بالتعاون العابر للحدود، وتنادي بعدم استغلال قضايا المياه سياسياً، خاصة مع تنامي التحديات التي تواجه المياه على مستوى العالم. ولفت الرئيس المصري خلال استقباله، وفود الدول المشاركة في فعاليات «أسبوع القاهرة الأول للمياه»، إلى الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع الأشقاء في دول حوض نهر النيل، باعتبار الأمر حيوياً، ولا غنى عنه، لتحقيق المنفعة المشتركة من دون الإضرار بمصالح الآخر. وقال بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن السيسي، أكد دعم مصر لجهود أشقائها في الإفادة من نهر النيل، من دون التسبب في أي ضرر للشعب المصري.
مشاركة :