القاهرة – القبس| أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تطلع بلاده إلى توسيع الرحلات الجوية مع روسيا لتشمل مدنا مصرية أخرى غير القاهرة، في خطوة من شأنها أن تسهم في زيادة تدفق السياح الروس على مصر. وقال السيسي امام مجلس الاتحاد الروسي في موسكو، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها إلى روسيا، أن مصر تعول على موسكو في تنفيذ مشروع الضبعة النووي، والذي يتضمن بناء أول محطة كهرذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر بتقنية روسية. كذلك أشار إلى أن مشروع بناء منطقة صناعية روسية في منطقة السويس يعتبر علامة فارقة في العلاقات الثنائية، والتي شهدت زخما خلال العامين الماضيين. وقال السيسي ان روسيا ستظل الصديق الوفي الذي يمكن الاعتماد عليه، حتى وإن تباينت وجهات النظر تجاه بعض القضايا، وأن الإرث القديم من التعاون المشترك سيظل محل تقدير من الشعب المصري، مشيرا إلى ان القضاء على التطرف والإرهاب يتطلب بذل الكثير من الجهود، عسكريا وثقافيا. وسيلتقي السيسي اليوم الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، وفي هذا الاطار، قال يوري أوشاكوف المسؤول في الكرملين إن بوتين والسيسي سيناقشان استئناف رحلات الطيران العارض من روسيا إلى منتجعي شرم الشيخ والغردقة خلال اجتماعهما اليوم. وكانت شركة الطيران الروسية إيروفلوت استأنفت الطيران إلى العاصمة المصرية القاهرة في أبريل. وعلى صعيد متصل، أشاد مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، بالمنتجعات المصرية، وقال: «موضوع السياحة مهم للمواطنين الروس، الذين يحبون قضاء بعض الوقت في مصر، خاصة في فصل الشتاء على الشواطئ الدافئة للبحر الأحمر». وأضاف: «هذا المكان فريد من نوعه، ولا يوجد بديل لمصر في فصل الشتاء، إذا أخذنا بعين الاعتبار مجموعة من العوامل مثل المسافة والسعر وجودة الخدمة». كما أعرب بوغدانوف عن ثقته باستعادة تدفق السياح من روسيا إلى مصر بشكله الاعتيادي، كون ذلك يصب في مصلحة السائح الروسي. على جانب آخر، نشرت الجريدة الرسمية المصرية، قرارا للسيسي، بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، لمدة ثلاثة أشهر. وتمدد حالة الطوارئ منذ فرضها في أبريل 2017 بعد تنفيذ تفجيرين في كنيستين أسفرا عن مصرع نحو 45 قتيلا، وتم تجديدها كل ثلاثة أشهر أو أكثر قليلا. في سياق منفصل، قال مفتي مصر شوقي علام إن الأفكار المتطرفة شوهت صورة الإسلام الذي هو دين التعاليم السمحة والخير للبشرية، وأن هناك جماعات شوهت الإسلام لعدم الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام. وأضاف خلال مؤتمر الإفتاء العالمي الرابع الذي تنظمه دار الإفتاء، ان تهديد جماعات الظلام الإرهابية يلقي بظلاله على العالم، ومن الأهمية حتى نقضي على هذه الأفكار الشاذة، أن نتكاتف جميعا على محاربة الإرهاب الأسود وتجفيف منابعه ومواجهته بكافة الوسائل المشروعة، وفي مقدمة هذه الوسائل مشروعات التجديد وتصحيحِ المفاهيم التي تقوم بها المؤسسات الدينية.
مشاركة :