كشف رئيس قسم أمراض الدم والأورام والخلايا الجذعية للأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. سعد الدعامة أن المستشفى يستقبل ما بين 150 إلى 200 حالة جديدة كل عام تحت عمر الـ18، بينهم 40% مرضى بسرطان الدم «اللوكيميا»، حيث يتم علاج ما يُقارب 90% منها.وأكّد د. الدعامة أن نسبة الأطفال المصابين بالأورام لا تزيد على 10% من مُجمل الأورام في كل الأعمار، مشيرا إلى أن المراكز التخصصية لعلاج أورام الأطفال في المملكة قليلة جداً، (في الشرقية واحد، والرياض أربعة، وجدة اثنان، والقصيم واحد)، مُنوّهاً إلى أن الحاجة ماسّة لإنشاء مراكز جديدة تفي الطاقة الاستيعابية للمرضى.من جهته، قال مدير مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي د. هاني الهاشمي: في السجل الصحي للمستشفى عام 2017 تم تسجيل 60% من الحالات كانت متأخرة بسبب ضعف الثقافة الصحية والتسويف وتأجيل الكشف، كما تم تشخيص 1822 حالة، منها 96 حالة بين الأطفال مصابة بالمرض، مُنوّهاً بأن الكشف المبكر يسهم بشكل كبير في سهولة العلاج ونتائج أفضل ومضاعفات أقل.جاء هذا خلال الملتقى الدولي لأمراض الدم وأورام الأطفال الذي انطلق يوم أمس بالخبر، وينظّمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ويُناقش الملتقى مستجدات علاج أورام الدم لدى الأطفال، زراعة الخلايا الجذعية، الطب التلطيفي ودور التغذية العلاجية في دعم علاج مرضى السرطان ويشارك فيه 500 مشارك ومشاركة، من بينهم 100 منهم من التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية.وفي سياق متصل، أشار رئيس اللجنة العلمية للملتقى د. عمر شام إلى ضرورة عرض الطفل المصاب بسرطان الدم على طبيب واحد متخصص وعدم تنقله بين أكثر من طبيب؛ لمتابعة تطورات الحالة.وعن التغذية العلاجية، قال د. عمر شام: إن بعض العلاجات الكيماوية تُحدِث نوعا من إعياء النفس والاستفراغ، وبعض الأدوية تُغيّر طعم الأكل، مُنوّهاً بأن المناعة تقل بحسب نسبة تناول الطعام، بالتالي فإن قدرته على مكافحة المرض والأعراض الجانبية للعلاجات تُصبح ضئيلة، لذلك ينبغي إدراج الأطعمة ذات السعرات الحرارية الأكثر بطعام الأطفال المرضى.
مشاركة :