ملاعب «الهواة».. سنوات من «المعاناة» !

  • 10/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعاني ملاعب دوري «الهواة» عيوباً كبيرة تضعها أمام واقع صعب قد يفسد التوقعات الخاصة بالموسم الحالي، في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها معظم الأندية، وعدم قدرتها على إجراء الصيانة المطلوبة بسبب التكلفة العالية التي تؤدي إلى البحث عن أقل الشركات تكلفة، خصوصاً بعد الحديث عن إخفاق الشركة التي تعاقد معها اتحاد الكرة لتنفيذ عمليات الصيانة لأرضية الملاعب والإنارة، الأمر الذي تسبب بلجوء الأندية إلى عمليات ترميم لإنقاذ الأمور، وعدم وجود الوقت الكافي لترتيب الملاعب بعد انطلاق الموسم الحالي بالتصفيات التمهيدية لكأس رئيس الدولة. وفي الأثناء، اضطرت إدارة العربي إلى نقل مباريات الفريق الأول إلى ملاعب مختلفة بسبب «سوء الأرضية»، وعدم جدوى المعالجات التي قامت بها الشركة التي تعاقد معها النادي في الفترة الماضية لإصلاح عيوب الشركة التي تعاقد معها اتحاد الكرة، إلى جانب البحث عن حل جديد يؤدي إلى واقع أفضل يعيد الفريق إلى ملعبه في الدوري، الذي ينطلق الشهر المقبل، وما يمثله هذا الأمر من دافع معنوي للاعبين بخوض المباريات على ملعبهم، وأمام جماهيرهم التي تنتظر النتائج الإيجابية. وامتدت المعاناة إلى ملعب نادي مسافي الذي يعاني أيضاً مشكلة في «أرضية الملعب» لم تفلح معها كل المحاولات التي قام بها النادي في الفترة الماضية، الأمر الذي تسبب بمعاناة للاعبيه، وحتى بالنسبة للفرق الأخرى التي تعاني المشكلة نفسها عند أداء المباريات في ملعب مسافي. ولم تقتصر المعاناة على ملعبي العربي ومسافي فقط، فقد أصبح ملعب نادي رأس الخيمة الغائب عن عدم المشاركة في «الهواة» خلال الموسم الحالي أمام واقع صعب أدى إلى تساؤلات عدة من أبناء النادي حول نهاية هذا التدهور اللافت في «أرضية الملعب»، وكيفية إعادة الملعب إلى وضعه الطبيعي وخطورة هذا الأمر على اللاعبين أثناء المباريات أو حتى التدريبات، خصوصاً أن اللاعبين الذين يستخدمون الملعب من فرق المراحل السنية المختلفة، إلى جانب ملاعب أخرى تعاني سوء «أرضية الملعب»، إلى جانب ملعب مصفوت وحتى ملعب التعاون الذي يشهد بعض العيوب الموجودة في الأرضية العشبية. ويطرح مسؤولو أندية عدة تساؤلات مهمة حول طبيعة العقد مع الشركة التي منحها اتحاد الكرة ثقته لصيانة «ملاعب الهواة» والشروط المترتبة على المشاكل الناجمة عن العمل الذي قامت به وإمكانية إلزامها بإعادة الصيانة من جديد وتحمل المسؤولية إزاء ما يحدث. وأكد سعيد المزروعي، المدير التنفيذي لنادي مسافي أن صيانة الشركة المنفذة من اتحاد الكرة لملعب النادي بلا جدوى، لأن العيوب الموجودة في الملعب «تراوح مكانها»، الأمر الذي تسبب بأعباء جديدة عليهم لصيانة الملعب والصرف من الموارد المالية الشحيحة رغم أن الشركة التي تم التعاقد معها من قبل النادي تقوم بـ«ترقيع العيوب» الموجودة فقط بسبب الوقت الطويل لتغيير الأرضية من جديد، خصوصاً أن «العشب الموجود» في الملعب لا يصلح لممارسة كرة القدم وأقرب إلى «عشب الحدائق»، والمشكلة أن اتحاد الكرة لم يقم بمراجعة الترتيبات التي قامت بها الشركة التي تعاقد معها عند تسلم الملعب الموسم الماضي. وأضاف: نقدر الجهود التي قام اتحاد الكرة لدعم أندية الدرجة الأولى بمبلغ 200 ألف درهم شهرياً، ودعم الأندية وتوفير الظروف الإيجابية التي تمهد الطريق لوجودها في المسابقات الخاصة بأندية الدرجة الأولى، لكن المشكلة أن الاتحاد نفسه وضع نفسه أمام واقع غير جيد، وهو يوافق على تسلم الملاعب بالعيوب الموجودة، والتي لا يصعب اكتشافها من قبل أي شخص يملك أقل درجة من المعرفة بطبيعة الملاعب من العشب وحتى الرمال الموجودة في الأرضية، لأننا اكتشفنا بعد أول تدريب للاعبين سوء «أرضية الملعب»، الأمر الذي تسبب بمتاعب للاعبي النادي وحتى على مستوى الأندية الأخرى التي لعبت في مسافي في ظل الشكوى الموجودة من «سوء أرضية» الملعب. ودعا المزروعي إلى مراجعة العقود المبرمة مع الشركة المنفذة لصيانة الملاعب وإلزامها بإجراء مراجعة في حال وجود عيوب جديدة بعد الصيانة، لأن الأمر مرتبط بالمباريات والتدريبات ولا مجال لمعالجة جديدة أثناء الموسم، الأمر الذي يؤدي إلى واقع غير جيد مع صعوبات في المعالجة بسبب غياب الملاعب البديلة لبعض الأندية، مشيراً إلى أن نقل التدريبات إلى ملاعب مختلفة لا يلبي الواقع بسبب عدم توافر الملاعب الجديدة لمنح اللاعبين فرصة الاستعداد الجيد للمنافسات الرسمية في الموسم الجديد. وكشف المزروعي عن مخاطبة اتحاد الكرة رسمياً 3 مرات خلال الفترة الماضية لشرح المعاناة الموجودة في مسافي بسبب سوء أرضية الملعب، وعدم جدوى المعالجات التي تمت في هذا الشأن، خصوصاً مع انطلاق الموسم الجديد لكن دون جدوى أو حتى الرد على الخطابات التي قمنا بإرسالها حتى يتم وضع الحلول المطلوبة، وقال إن المعاناة لم تبدأ فقط في الموسم الحالي، وبدأت من الموسم الماضي بعد وقت قصير من تسلم الملعب رسمياً من الشركة المنفذة، الأمر الذي أدى إلى شكاوى من أندية عدة على سوء أرضية الملعب. وأوضح المزروعي أن مراقبي المباريات الذين حضروا إلى ملعب نادي مسافي شهدوا بعدم مطابقته للمواصفات أثناء المراجعة الروتينية للملعب أثناء الإشراف على المباريات الخاصة بدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، وقال: كنا نحاول البحث عن الأسباب التي تساعدنا على إيجاد الحلول المنطقية التي تقود إلى واقع أفضل حول الملاعب، خصوصاً أن أي تكلفة للصيانة تتراوح بين 300 إلى 400 ألف درهم، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة كبيرة على الأندية التي تسعى للبحث عن أفضل الوسائل التي تساعدها على استمرار النشاط الرياضي، وتوفير الأجواء المناسبة في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعانيها.

مشاركة :