قال لـ “الاقتصادية” محللون ماليون، إن سوق الأسهم السعودية استطاعت أن تمتص جميع المؤثرات الخارجية غير المبررة، التي أدت إلى تراجعها خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن السوق الآن تتماسك عند مستويات دعم قوية، وتعمل على إيجاد توازن في تداولاتها حتى جلسات نهاية الأسبوع الجاري. وأشاروا إلى محفزات قوية تنتظرها السوق، خلال الفترة المقبلة، تتمثل في النتائج الفصلية للشركات للربع الثالث من 2018، كما أن مكررات الربحية عند 16 مرة تعد جاذبة للمستثمرين الأجانب والمحليين. وأوضحوا أن الارتدادات القوية التي تشهدها السوق تؤكد أن المستثمرين ما زالوا متحمسين في السوق ما يعني أفضل خلال الفترة المقبلة، مبينين أن ما تمر به السوق حاليا تعتبر تصحيحية وليس هناك ما يدعو للقلق من قبل المستثمرين. وقال محمد الشميمري، المحلل المالي، إن السوق ارتدت من مناطق دعم سواء عند 7010 و7150 نقطة، حتى وصلت إلى منطقة 7540 و7580 نقطة وهي مناطق مقاومة قوية. وأضاف أن السوق استطاعت، رغم تراجعها مع بداية جلسة أمس، أن تحافظ على تماسكها وتمتص تأثير العوامل التي أدت إلى تراجعها خلال الأيام الماضية. وأوضح أن السوق تواجه مقاومات عند مستويات 7700 و7770 و7825 نقطة، مبينا أن السوق كونت قاعا عند مستوى 7000، وتعمل الآن على التوازن، وهي قادرة على تحقيق ذلك خاصة وأن تداولات أمس تعد عالية، حيث تجاوزت السيولة 7.5 مليار ريال، في حين وصلت إلى ستة مليارات ريال أمس الأول، وهذا يعني أن السوق امتصت أي معلومات أو أخبار كانت مؤثرة في تداولاتها. وأشار إلى أن النزول الذي حدث أمس وسرعان ما عادت السوق إلى التماسك، يبرهن على قوتها وقدرتها على إيجاد التوازن في تداولاتها حتى نهاية الأسبوع الجاري. من جهته، قال المستشار فهمي صبحه، المحلل المالي، إن السوق كنتيجة حتمية يرضخ تحت مؤثرات مباشرة وغير مباشرة وأبرزها نزيف الخسائر في البورصات العالمية والإقليمية وتطورات الأحداث في المنطقة كذلك توقعات نتائج الربع الرابع. وأضاف أن كل هذه المؤثرات أدت إلى غياب واضح لأبجديات العوامل الأساسية كثوابت لإيجاد التوازن بين صانع السوق من جهة والمتداولين من جهة أخرى، والتذبذب المتكرر ناتج أيضا عن ارتجالية غير مسبوقة في التداولات والشراء والبيع والمضاربات وكل ذلك مؤشر سلبي خلال الفترة المقبلة كاتجاه هابط ويتطلب الحيطة والحذر من المتداولين لحساسية الفترة المقبلة مصحوبة بمزيد من المؤثرات التي تلقي بظلالها على التعاملات المستقبلية في الربع الأخير من عام 2018. وأضاف: ما زال السوق في مجملها العام تبحث عن قيعان جديدة. من جانبه، أوضح أحمد الملحم، المحلل المالي، أن السوق السعودية ما زالت تحظى بمحفزات قوية في مقدمتها الميزانية التوسعية المتوقعة إضافة إلى النتائج الفصلية للربع الثالث للشركات المدرجة والتي يتوقع أن تكون جيدة خاصة لقطاعي المصارف والبتروكيماويات وعدد من الشركات القيادة الأخرى، كما أن مكررات الربحية عند 16 مرة تعد مكررات جاذبة للمستثمرين الأجانب والمحليين. وأشار إلى أن هذه حوافز تعول عليها السوق خلال المرحلة المقبلة، مبينا أن التباين في أداء بعض الأسهم القيادية يعد غير مبرر، إلا أن السوق، وبفضل ما تتوفر فيها من أساسيات قوية بدعم من أداء اقتصاد قوي، ستعاود لتحقيق مكاسب جديدة تغري المستثمرين لضخ مزيد من السيولة والتي وصلت أمس إلى مستويات جيدة مقارنة بحجم السيولة اليومية في أسواق مال مجاورة
مشاركة :