البحرين تدشن أول مشاريعها الزراعية في السودان

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة - تقترب البحرين من تدشين أول مشاريعها الزراعية خارج البلاد، والذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بشكل فعلي العام المقبل، في ولاية الشمال السودانية. ويأتي مشروع “خيرات البحرين”، الذي يعتبر أول استثمار زراعي لصندوق الثروة السيادي للبحرين (ممتلكات)، ضمن خطة الاستثمار طويل المدى في القطاع الزراعي، لتحقيق عوائد إضافية لخزينة الدولة. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن الرئيس التنفيذي لممتلكات، محمود هاشم الكوهجي، قوله إن “العمل على تطوير موقع المشروع جارٍ على قدم وساق من قبل ممتلكات، ومن المتوقع البدء بقطف ثمار هذا المشروع خلال العام القادم”. وأضاف “إننا نستثمر من أجل البحرين، حيث نسعى دائما إلى الاستثمار في القطاعات التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة بصورة فعالة”. وأوضح في مؤتمر صحافي بعد لقائه بالسفير السوداني لدى البحرين، إبراهيم محمد الحسن، أن المشروع سيسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي للبحرين في مجال الثروتين الزراعية والحيوانية. لكنه لم يذكر قيمة المشروع. ويعد القطاع الزراعي والأغذية من القطاعات، التي تسعى ممتلكات للاستثمار فيها، وتقليص حجم الواردات الغذائية، حيث تستورد المنامة نحو 70 بالمئة من الأغذية من منطقة الخليج العربي. محمود هاشم الكوهجي: نتوقع البدء بقطف ثمار مشروع "خيرات البحرين" خلال 2019محمود هاشم الكوهجي: نتوقع البدء بقطف ثمار مشروع "خيرات البحرين" خلال 2019 ودخلت البحرين، التي تعدّ من أفقر دول الخليج في امتلاك الموارد النفطية، وهي تنتج حاليا نحو 200 ألف برميل من النفط الخام يوميا، في طريق الإصلاح الاقتصادي وقد قررت تطبيق ضريبة القيمة المضافة إسوة بالسعودية والإمارات. وحتى تتمكن من تطبيق برامجها الاقتصادية، تلقت في وقت سابق هذا الشهر دعما كبيرا من السعودية والإمارات والكويت بقيمة عشرة مليارات دولار. وكشفت الخرطوم في وقت سابق هذا العام أن المشروع الزراعي المشترك مع المنامة يهدف إلى زراعة 42 ألف هكتار (100 ألف فدان) بولاية الشمال وسيدخل حيز التنفيذ العام المقبل، في وقت أكدت فيه تشجيع فرص الاستثمار في مختلف المجالات. ونقلت الصحف السودانية عن وزير الاستثمار والصناعة بولاية الشمال السودانية، عوض الخير، قوله إن “الفترة القليلة المقبلة ستشهد المزيد من المشاريع الاستثمارية المختلفة بالشراكة مع القطاع الخاص”. ويؤكد خبراء القطاع أن مساحة المشروع الزراعي في السودان سوف يكون لها ناتج مميز في قطاع الزراعة البحرينية. وقد تتاح لممتلكات زيادة رقعة المشروع لاحقا لما تمتلكه الأراضي السودانية من مقومات زراعية كبيرة. وتقع الأرض الزراعية الممنوحة للبحرين في منطقة استثمارية ضخمة، غنية بالمياه الجوفية وتتوفر فيها الطاقة الكهربائية وهي مرتبطة عبر طريق بري بميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر شرق السودان، وكذلك مرتبطة بمصر. وتمتد فترة الاستغلال 99 عاما، وفق ما نصت عليه اتفاقية الشراكة، معفاة بشكل كامل من الرسوم وغيرها من الضرائب، فضلا عن إعفاء كامل من الضرائب الجمركية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد. وهناك محاصيل كثيرة تحتاجها البحرين في مقدمتها السمسم، الذي يعد من المحاصيل ذات العائد الاستثماري العالي، وإنتاجه يتم في مدد قصيرة، ويمكن كذلك زراعة الفول السوداني وعباد الشمس لإنتاج الزيت، بالإضافة إلى زراعة القمح والأرز والذرة. وشهدت العلاقات بين البلدين انفتاحا كبيرا في السنوات الأخيرة وتوجت بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير للبحرين العام الماضي، ضمن وفد كبير، وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين. ويراهن السودان على جني ثمار رفع العقوبات الأميركية رغم تشاؤم الأوساط الاقتصادية والشعبية بسبب استمرار الأزمة وتباطؤ الإصلاحات، التي تقول الحكومة إنها تهدف إلى إنعاش النمو المتدهور منذ نحو عقدين.

مشاركة :