معتقل غوانتانامو سيبقى مفتوحا 25 سنة أخرى على الأقل

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قاعدة غوانتانامو - (أ ف ب): يستعد معتقل غوانتانامو الذي يضم خصوصا سجناء متهمين بالمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر 2001، للبقاء مفتوحا مدة 25 عاما أخرى على الأقل. وقال الأدميرال جون رينغ قائد القوة العملانية للجيوش الأمريكية التي تدير مركز الاعتقال المثير للجدل: «علينا التأكد من أن منشآتنا يمكن أن تستمر 25 عاما». وأضاف خلال زيارة لصحفيين ينظمها الجيش الأمريكي باستمرار لهذا الجيب الأمريكي في جنوب شرق جزيرة كوبا ليظهر كيف يعامل سجناءه بطريقة إنسانية، أنه بعد مرسوم الرئيس دونالد ترامب حول الإبقاء على السجن «قالوا لنا إننا سنبقى هنا 25 عاما أو أكثر». وقرر الرئيس ترامب في نهاية يناير الإبقاء على المعتقل مفتوحا، مخالفا بذلك محاولات سلفه باراك أوباما المتكررة والتي لم تجد في نهاية المطاف لإغلاق سجن يدينه المدافعون عن حقوق الإنسان لأن هؤلاء المعتقلين لا يحاكمون أمام محاكم مدنية بل من قبل لجان عسكرية. وقد أثار وضعهم اعتراضات في القضاء وأرجئت محاكماتهم لفترات بلا نهاية. لكن الرئيس الأمريكي وقع مرسوما يأمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ينص على «إبقاء كل منشآت الاعتقال في غوانتانامو مفتوحة». وقال الأدميرال رينغ لوكالة فرانس برس إن «البنتاغون أرسل إلينا مذكرة تقول: استعدوا لبقاء المعتقل مفتوحا لـ25 عاما أو أكثر». والمعتقل الذي فتح في 2002 لاستقبال أوائل الجهاديين في إطار التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر ضم عددا من السجناء وصل إلى 780. لم يبق في هذا المعتقل حاليا سوى أربعين سجينا تتراوح أعمارهم بين 37 و71 عاما. وحكم على اليمني علي حمزة أحمد البهلول أحد مساعدي أسامة بن لادن بالسجن المؤبد. وينتظر معتقل آخر صدور الحكم عليه صيف 2019، بينما يعتبر 26 آخرون بالغي الخطورة ولا يمكن الإفراج عنهم. ومن المعتقلين الـ12 الباقين، اعتبرت اللجان العسكرية خمسة قابلين للنقل إلى بلد آخر بينما تجري محاكمة سبعة آخرين. وللاهتمام بهؤلاء المعتقلين الذين يهرمون، اضطر مركز الاعتقال الى تكييف منشآته الطبية. لكن العسكريين الـ1800 الذين يؤمنون تشغيله، من الحراس إلى الطباخين مرورا بدوريات المراقبة البحرية، مازالوا يقيمون في بيوت قديمة بعضها متهالك. وتبلغ الميزانية السنوية للمعتقل 78 مليون دولار. وقال الأدميرال رينغ إنه حصل على شركة عمرانية لمحاولة تسهيل حياة العسكريين الذين يخدمون في غوانتانامو مدة تبلغ في المعدل تسعة أشهر فقط، بدون عائلاتهم التي لا يمكنها الإقامة في الموقع. ولم يستقبل غوانتانامو أي معتقل منذ 2008، لكن منذ حملته الانتخابية في 2016، لا يخفي ترامب نيته إرسال مزيد من «الأشرار» الذين يتم أسرهم في سوريا والعراق إلى السجن، والمرسوم الذي أصدره ينص على إرسال معتقلين جدد إليه. وقال الأدميرال رينغ: «لم نتلق أي أمر بعد». وأضاف: «ليست لدينا أي مؤشرات» توحي بإمكانية نقل جهاديين آخرين إلى غوانتانامو قريبا.

مشاركة :