العشرة الكبار الذين أبقوا معتقل غوانتانامو مفتوحًا

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما قد نجح في إفراغ معتقل غوانتانامو من أكثر من 90 في المائة من المحتجزين فيه، فإنه سيغادر منصبه بعد أيام معدودة دون أن يفي بوعده بإغلاق المعتقل بصورة نهائية كاملة. وفي المقابل فإن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تعهد مرارا أثناء حملته الانتخابية وبعد انتخابه أيضا أنه سيبقي على المعتقل مفتوحا، وربما يرفده بمزيد من المعتقلين، ولن يطلق سراح من سماهم «الأشرار الخطرين». ومن المؤشرات على أن ترامب سيتمكن من تحقيق وعوده، أن إعلان السلطات الفيدرالية الأميركية أحد أبناء مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على لائحتها السوداء لمكافحة الإرهاب، وهو حمزة، وهو في منتصف العشرينات من عمره، ينشط منذ تغييب والده، في الدعاية الإعلامية لتنظيم القاعدة. وفي حال نجاح الولايات المتحدة في القبض عليها فسوف ينتهي مصيره على الأرجح في معتقل غوانتانامو. أما إدارة أوباما فقد امتنعت عن إرسال أي معتقلين جدد إلى غوانتانامو، لكنها تعللت بأسباب كثيرة لتبرير فشلها بالإيفاء بوعد انتخابي تكرر في فترتين رئاسيتين، ويتمثل في إغلاق المعتقل، ومن أبرز الأسباب لتبرير هذا الفشل ما يلي: أولا: أن غالبية من تبقى في غوانتانامو يمنيون، والأوضاع الأمنية في بلادهم لا تسمح بإعادتهم إليها، فضلا عن أن قلة قليلة من البلدان قبلت أن تستضيف قلة قليلة من هؤلاء اليمنيين بشروط معقدة. ثانيا: وجود عدد من كبار المعتقلين المتورطين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) بالتخطيط المباشر، ويصعب على أي رئيس أميركي المغامرة بنقلهم إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم في محاكم مدنية، في محاكمات غير مضمونة النتائج، ومن أبرز هؤلاء المعتقلين: 1 - خالد شيخ محمد، كويتي من أصل باكستاني، ويُعتقد أن شيخ محمد هو ثالث أبرز قادة تنظيم القاعدة عند اعتقاله في مارس (آذار) 2003 وتم احتجازه في مكان مجهول حتى تم تحويله إلى سجن غوانتنامو. وفي يوم الخميس 15 مارس 2007 اعترف شيخ محمد أنه المسؤول عن أحداث 11 سبتمبر من الألف إلى الياء كما اعترف خالد شيخ محمد بالتخطيط لـ29 عملية أخرى. (ولد في 1 مارس 1964 وهناك مصادر تشير إلى أنه من مواليد 14 أبريل (نيسان) 1965). 2 - رمزي بن الشيبة يمني متهم بأنه «المسهل الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر» في عام 2001 في الولايات المتحدة. في منتصف التسعينات، انتقل ابن الشيبة طالبا إلى هامبورغ في ألمانيا، ويزعم أنه شكل خلية هامبورغ مع محمد عطا وزياد جراح ومروان الشحي لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر. كان ابن الشيبة واحدا من أربعة فشلوا في الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، وهو متهم بالعمل وسيطا للخاطفين في الولايات المتحدة، من خلال تقديم المال وتمرير المعلومات إلى الشخصيات الرئيسية لتنظيم القاعدة. بعد الهجمات، كان ابن الشيبة أول من كُشف عن هويته علنا من قبل الولايات المتحدة، تم إلقاء القبض عليه في 11 سبتمبر 2002، في كراتشي، باكستان. واحتجز من قبل وكالة الاستخبارات المركزية في المواقع السوداء في المغرب قبل نقله إلى غوانتانامو. (ولد في 1 مايو (أيار) 1972). 3 - أبو فرج الليبي عضو بارز في تنظيم القاعدة اعتقل من قبل الاستخبارات الداخلية الباكستانية في 2 مايو 2005، في ماردان 48 كلم إلى الشمال من بيشاور بعد أن عرضت الحكومة الباكستانية مكافأة قدرها 340 ألف دولار لمن يعطي معلومات تؤدي إلى اعتقاله، منذ سبتمبر 2006. تم إيداع الليبي في معتقل غوانتانامو بعد أن كان محجوزا في معتقلات سرية، ووفقا لمدير الاستخبارات الأميركية فقد كان الليبي الثالث في قيادة تنظيم القاعدة، وهو أحد المتهمين بمحاولة اغتيال برويز مشرف عام 2003. 4 - أبو زبيدة، فلسطيني يوصف أميركيًّا بأنه الرجل الثالث في تنظيم القاعدة وقت اعتقاله عام 2002 على خلفية هجمات 11 سبتمبر2001. وتعرض لمحاكاة الإغراق 83 مرة في أغسطس (آب) 2003 ضمن تعذيب ممنهج أفقده إحدى عينيه، ونقل إلى غوانتانامو عام 2006. أقرت وزارة العدل الأميركية عام 2009 أن الرجل لم يكن له «أي دور مباشر أو معرفة مسبقة» بالهجمات التي اعتقل على خلفيتها، ولم توجه له أي تهمة رسميا. المولد والنشأة: ولد زين العابدين محمد حسين الذي يحمل اسما آخر هو عبد الهادي الوهاب ولقبه أبو زبيدة يوم 12 مارس1971 في الرياض من عائلة فلسطينية تقيم في السعودية. الدراسة والتكوين: طبقا لوثائق منشورة في موقع ويكيليس، فإن أبو زبيدة تابع دراسته العليا طالبا في علوم الحاسوب في الهند، وكان يعمل وكيل سياحة وسفر. برز اسمه في وسائل الإعلام حينما اعتقلته قوات الأمن الباكستانية عام 2002 أثناء عملية مداهمة مشتركة قامت بها مع وحدات أميركية جنوب باكستان، حيث تعرض لإطلاق نار أثناء القبض عليه ونُقل إلى مستشفى في لاهور بباكستان، قبل نقله إلى منشأة احتجاز سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش. 5 - وليد محمد صالح بن رشيد بن عطاش ويلقب بخلاد (ولد في 1979)، يمني نشأ وترعرع في السعودية، اتهمه الادعاء الأميركي بأنه ساعد في إعداد تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998 في شرق أفريقيا وتفجير المدمرة كول، وكان بمثابة الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، وجهت إليه رسميا تهمة اختيار ومساعدة كثير من الخاطفين في هجمات 11 سبتمبر، ينحدر من عائلة على علاقة ودية مع أسامة بن لادن، وله كثير من الإخوة الذين شاركوا في القتال في أفغانستان في تسعينات القرن الماضي، درس في جامعة الدراسات الإسلامية في كراتشي الباكستانية، واعتقل عطاش في باكستان في مايو عام 2003. 6 - عبد الرحيم الناشري، الرأس المدبر في الهجوم على المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في ميناء عدن في 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 الذي راح ضحيته 17 بحارًا وجرح فيه 47 آخرون، الناشري من أصول يمنية، في الخمسينات من العمر، له عدة أسماء مستعارة تشمل الملا بلال، ومحمد عمر الحرازي، وعبد الرحمن حسين الناشري، وأبو عاصم المكي، سبق أن حوكم غيابيا في اليمن في سبتمبر 2004، وحكم عليه بالإعدام. اعتقل بدبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 عندما كان يتلقى دروسا في الطيران بالقرب من المعابر الاستراتيجية للسفن في مضيق هرمز، ونقل إلى أحد سجون وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في أفغانستان قبل أن يتم نقله إلى معتقل آخر في تايلاند، ثم نقل إلى العاصمة المغربية الرباط في 6 يونيو (حزيران) 2003 حيث بقي حتى 22 سبتمبر 2003، ثم نقل جوًا إلى غوانتانامو. 7 - عبد السلام الحيلة رجل أعمال من صنعاء، يعتقد أنه سافر في 2 سبتمبر 2002 إلى مصر لعقد اجتماع مع شركة «المقاولون العرب»، التي كان هو ممثّلها في اليمن. وأثناء وجوده بمصر، كان يتصّل بعائلته بصورة منتظمة. وحينما اتّصل للمرة الأخيرة، لاحظ شقيقه أنه كان يبدو مضطربًا ومتوترًا، وأبلغه أن عليه أن يذهب إلى اجتماع، ولم يقبل أن يصرّح بالمزيد على الهاتف. وكانت تلك آخر مرة سمعت فيها عائلة «الحيلة» بأخباره لمدة تزيد على السنة، حينما تلقّت رسالة مهرّبة من سجنه في أفغانستان. «ويبدو أن السلطات المصرية اختطفت عبد السلام الحيلة وسلّمته إلى السلطات الأميركية». و«الحيلة» مقتنع بأن الولايات المتحدة ومصر تآمرتا لاستدراجه إلى مصر بنيّة «إخفائه» من أجل استجوابه حول اتصالاته في اليمن. 8 - نشوان عبد الباقي المكنى أبو أيوب، والملقب عبد الهادي العراقي، ولد سنة 1961 بالموصل شمال العراق. يعتبر أحد أبرز عناصر تنظيم القاعدة، عين مسؤولاً عن العمليات الخارجية للقاعدة، بدلاً من خالد شيخ محمد... هو الموقع الأكثر انكشافًا في هيكل القاعدة بسبب ارتباطه بالعالم الخارجي. خدم في الجيش العراقي وكان ضابطا برتبة لواء وشارك في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات قبل أن يشترك في نشاطات الجماعات الإسلامية في مدن شمال العراق في ذلك الوقت، وأقام في مدينة بيشاور غرب باكستان، حيث كان يشرف على تدريب المجندين في المخيمات العسكرية السرية. وأصبح معروفًا لأجهزة المخابرات الغربية خلال معركة (شاه إيكوت) في شرق أفغانستان في مارس 2002، عندما اعتقد أنه قاد الفدائيين الذين أوقعوا إصابات كبيرة في صفوف القوات الأميركية والقوات الأفغانية المساعدة لها خلال قتال عنيف. 9 - مصطفى أحمد الهوساوي مواطن سعودي من جدة ولد في (5 أغسطس 1968) وعضو في تنظيم القاعدة. أُتهم بتمويل هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. تم القبض عليه في 1 مارس 2003 مع خالد شيخ محمد في باكستان ونقل إلى سجن المخابرات المركزي، ثم نقل إلى معسكر الاعتقال بخليج غوانتانامو في 24 سبتمبر 2003. وأفاد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي نشر في ديسمبر (كانون الأول) 2014 بأنه تعرض للتعذيب لدى الـ«سي آي إيه»، وما زالت محاكمة الهوساوي تشهد تعقيدات. 10 - محمد مانع أحمد القحطاني، سعودي معتقل في سجن غوانتانامو منذ يونيو عام 2002. صدر حكم بسقوط التهم الموجهة إليه في يناير (كانون الثاني) 2009، إلا أنه ظل معتقلا. اتهم القحطاني بمحاولة الدخول للولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في هجمات 11 سبتمبر، وقد رفض منحه تأشيرة وقتها بسبب شكوك بأنه كان يحاول الهجرة، ذكرت كثير من التقارير الصحافية الأميركية أنه تعرض للعزلة والحرمان من النوم والتعري القسري والتعرض للبرد وأنه كان في حالة تهدد الحياة.

مشاركة :