جديد وفريد ومتميز، انطباعات سرعان ما تتسرب إليك ما أن تقع عيناك على معرض المصوّر والمقتني الإماراتي علي الشريف الذي أقيم على هامش المؤتمر، ونجح في جذب الحضور إلى تلك الأعمال التي تتحدث بلغة قديمة لتعبّر عن زمن أصيل وعتيق.صور جماعية قديمة اقتناها الشريف من معظم الدول العربية على مدار 15 عاماً من الجهد والعناء، اختص الفنان الإماراتي مؤتمر الإعلان عن تفاصيل «إكسبوجر»، ليعرض معظم الصور التي اختارها من مصر ويعود أكثرها لفترة الحكم الملكي. يتحدث علي الشريف قائلاً: فرصة ذهبية أن أعرض المقتنيات في مؤتمر للإعلان عن تفاصيل مهرجان عالمي في ثقل «إكسبوجر»، والحقيقة أن عالم الأبيض والأسود مختلف وجاذب وتاريخي، وعلى أجيالنا أن تحفظه في ذاكرتها، فهو بداية فن الفوتوجرافيا، ويعتبر أرشيفاً معلوماتياً يختصر الكثير من التفاصيل وينقلها إلى آخرين، كما أنه يؤرخ حقباً مهمة من تاريخ الإنسانية. ويستكمل الشريف حديثه عن مجموعاته المصورة بالقول: لدي صور من الإمارات من فترة الخمسينات من القرن الماضي وحتى عام 2000، ولدي عدد كبير من الصور النادرة من مصر منذ عام 1890 وحتى أوائل الثمانينات، وصور من فلسطين منذ عام 1890 وحتى 1930، وأهدف إلى تجميع وتوثيق الذاكرة الإنسانية للإمارات والوطن العربي.وعن شغف الشريف بعالم التصوير واقتناء الصور القديمة يتحدّث: بعد وفاة أقرب من لي في الدنيا «والدتي»، شعرت أن جميع أهلي من كبار السن ذهبوا، ولكنّهم تركوا صوراً فوتوجرافية ذات أهمية وثائقية، ومن هنا بدأت علاقتي بجمع الصور الفوتوجرافية القديمة والنادرة، وكانت الكاميرا فيها شاهدة في كل لحظة وحاضرة تحكي تاريخ وجه وقصة مكان، وجمعت عدداً هائلاً من الصور التي التقطها مصورون لعدد من البلدان، ومنها الإمارات والسعودية والكويت ومصر ولبنان وسوريا والأردن وغيرها من البلاد العربية، حتى وصل عددها إلى مليون صورة من جميع أنحاء الوطن العربي.وعن معرضه المنتظر في «إكسبوجر 3»، أوضح الشريف: إنها مفاجأة أتوقع أن تكون مذهلة.