الذهب الأسود والبخور، كتاب يقدم صوراً فوتوغرافية لجنوب شبه الجزيرة العربية التقطها أوائل المنقبين عن النفط 1947-1971، وهي للمؤلف مايكل كوينتين مورتون، ضمن كتاب مترجم للغة الإنجليزية في مجلد واحد، ضمن أحد إصدارات الأرشيف الوطني، وهو سجل وثائقي يشمل حقبة مهمة من تاريخ شبه الجزيرة العربية. الذهب الأسود هذه الحقبة كما يتحدث عنها الكتاب، هي حقبة التنقيب عن النفط وإنتاجه، الذي عُرف باسم الذهب الأسود للتغيرات الملحوظة التي أتى بها في نمط الحياة بالمنطقة، من خلال مجموعة من الوثائق، والتي يتضمنها الكتاب من صور ورسوم التقطها والد المؤلف أثناء فترة عمله جيولوجياً في شركات نفط مختلفة (1947-1954مـ)؛ ليؤكد أن الصورة الواحدة قد تساوي ألف كلمة أو أكثر. وتناول الكتاب مختلف جوانب الحياة والعمل في الصحراء أثناء أعمال التنقيب عن النفط في منطقة أدّت فيها تجارة البخور دوراً مهماً. استكشافات جغرافية كما حرص المؤلف على بيان عمليات التنقيب عن النفط واستكشافات جغرافية مهمة لم يكن لدى الغرب علم يُذكر بها، وأدت إلى معلومات أنثروبولوجية جَمّة. ويكشف الكثير من صور الكتاب عن الناس الذين عاشوا وعملوا في قلب الصحراء الشاسعة، وأسلوب حياتهم، ومساكنهم، وواحاتهم، ووسائل ترحالهم من الإبل والسفن، وعاداتهم وتقاليدهم، وموارد رزقهم من صيد السمك والغوص على اللؤلؤ، والإقامة في واحاتهم في ظلال النخيل.
مشاركة :