إطلاق التُهم جزافاً

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

الحملة الإعلامية الشرسة بخصوص اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ليس الهدف منها الصحفي نفسه، وإنما الهدف من وراء هذه الحملة الشعواء، الإساءة للمملكة قيادةً وشعباً، وأكبر دليل على ذلك محاولة تسييس القضية من قبل بعض الأبواق المأجورة كقناة الجزيرة القطرية وغيرها من القنوات الأخرى التي اختلقت عشرات القصص والروايات الكاذبة حول موضوع اختفائه، وإطلاق التهم جزافاً دون وجود أدلة مادية على القضية، وتدليس الحقائق ومحاولة تضليل الرأي العام العالمي حول القضية بترهات لا أساس لها من الصحة. موقف المملكة إزاء هذه القضية واضح ومعروف ولا يحتمل التأويل، فقد أوضح ذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - في مقابلته مع وكالة بلومبيرغ العالمية، وذكر أن المملكة على أتم استعداد للتعاون مع الحكومة التركية بشأن اختفاء خاشقجي، وقال: إننا سوف نسمح بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول، علماً أن هذا حق سيادي للمملكة، ولكننا سوف نتعاون مع السلطات التركية في هذا الشأن، لكي نثبت للعالم أجمع أن المملكة ليس لديها ما تخفيه في هذا الموضوع. وانطلاقاً من حرص المملكة على سلامة مواطنيها، فقد أبدت أكثر من مرة عبر القنوات الرسمية، قلقها بشأن اختفاء المواطن جمال خاشقجي. وأن سلامته تهم المملكة كونه مواطناً سعودياً، وسلامة جميع السعوديين أينما كانوا؛ لأنهم في نهاية الأمر مواطنون سعوديون والدولة مسؤولة عن حمايتهم. لم تقف المملكة عند هذا الحد، فقد شكلت فريق تحقيق مشترك مع الحكومة التركية، للتحقيق في هذه القضية، والكشف عن ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي. لقد كانت ومازالت المملكة صاحبة اليد الطولى والسباقة في التعاون الدولي مع جميع الدول والمنظمات والهيئات حينما يتطلب الأمر ذلك، وها هي اليوم تبرهن على هذه الحقيقة، فقد بادرت باقتراح وإرسال فريق أمني لحل هذه القضية والمساعدة في كشف غموضها. أما استباق الأحداث والتكهنات والاتهامات الباطلة حول القضايا، فإنه ليس نهج المملكة، وقد صادفت هذه القضية هوى في نفوس أصحاب الأبواق المأجورة، مما جعلهم يشنون حملة مغرضة على المملكة معروفة الأهداف مسبقاً. وأحد الأهداف الرئيسة لهذه الحملة الهجوم على بلاد الحرمين الشريفين التي أعزها الله بوجودهما على أراضيها وجعل منها قبلةً للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومحاولة الإساءة لهذه البلاد وقادتها وشعبها، حتى ولو كان ذلك باختلاق الأكاذيب وتدليس الحقائق.

مشاركة :