بيروت: «الخليج»تابع الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، الاتصالات المرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء التطورات التي سجلت خلال الساعات القليلة الماضية، والمواقف التي صدرت عن الأطراف المعنية بالملف الحكومي، تماماً كما فعل الرئيس المكلف سعد الحريري الذي انكب على وضع الرتوش الأخيرة على التشكيلة الحكومية، والتقى لهذا الغرض رئيس التيار «الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، في وقت لاتزال موجة التفاؤل بقرب التشكيل هي السائدة، وكل الأنظار تتجه نحو القصر الرئاسي خلال الساعات القليلة المقبلة ترقباً للقاء الثلاثي الذي سيجتمع الرئيس عون بالرئيسين نبيه بري والحريري للإعلان عن التشكيلة الحكومية وإصدار مراسيمها بعدما تم تجاوز كل العقد المتعلقة بالحصص وبالحقائب ما عدا القليل المتمثل بمنح حقيبة العدل لحزب «القوات» التي لايزال يتمسك بها عون بحجة أن مهمة وزير العدل مكافحة الفساد، لذلك عليه أن يكون حيادياً وليس محسوباً على طرف، خاصة أن هناك خلافاً قضائياً بين القوات ورئيس مجلس إدارة محطة إل بي سي ميشال الضاهر حول ملكية المحطة، بعدما حسم أمر حقيبة الأشغال عبر بقائها لدى تيار «المردة» والتربية لدى الحزب «التقدمي الاشتراكي» والصحة مع «حزب الله»، وحسم التمثيل الأرمني بإعطاء مقعد للأرمن الأرثوذكس وآخر للأرمن الكاثوليك، على أن يتم إسقاط الأسماء على الحقائب وسط تفاؤل الرئيس الحريري بولادة حكومة الوحدة الوطنية هذا الأسبوع بمشاركة كل الأطراف.وفي هذا السياق، أكد رئيس حزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان بعد لقائه الرئيس الحريري أمس برفقة وزير السياحة أفيديس كيدانيان، أن التفاؤل مستمر والحكومة ستتشكل بظرف 48 ساعة، وقال: ليس هناك عقدة أرمنية ونطالب بتوزير السريان دون انتقاص من طوائف أخرى.