شباب «الأدعم» أمام خيار وحيد غداً في «الآسيوية»

  • 10/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في الحقيقة، فإن ما حدث أمس الأول لم يكن ليتفق مع كل تلك الآراء التي سبق وأن ذهبت إلى أن فرصة الأدعم هي الأرجح في مباراته الأولى تلك، عطفاً على مستواه الفني أولاً، وعلى حجم ما حظي به من اهتمام كبير خلال فترة إعداده الطويلة التي خضع فيها إلى سلسلة من الوحدات التدريبية والمعسكرات الداخلية والخارجية، والمشاركة في أكثر من بطولة، وفرت له فرصة اللعب مع فرق ومنتخبات كبيرة، وهو ما أتاح له بالتأكيد إمكانية اكتساب الكثير من الخبرة والثقة العالية بالنفس، وبالتالي الانطلاق بصورة أفضل بكثير في هذا الملتقى القاري. ومع أن من السابق لأوانه الحديث عن بعض الملاحظات الفنية، لا سيما أننا ما زلنا في الخطوة الأولى مع هذه البطولة القارية، إلا أننا نرى أن منتخبنا يمتلك بالتأكيد ما هو أفضل بكثير من الذي قدمه أمام الإمارات أمس الأول، والانطباع هذا ليس شخصياً بقدر ما هو انطباع كل من يعرف هذا المنتخب أو يتابع أخباره، بما في ذلك بعض المراقبين المتواجدين في جاكرتا، والذين عبروا لنا عقب المباراة عن دهشتهم لتلك الخسارة، وهو أمر كان قد انسحب حتى نحو مدرب المنتخب الإماراتي الذي تحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة بسعادة غامرة، بحيث وصف فوزه هذا بأنه ثمين جداً وأنه يمكن أن يحفّز لاعبيه أكثر فأكثر، ليرفعوا من سقف طموحاتهم في هذه البطولة. وربما يكون مهماً الإشارة هنا إلى أن الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الشبابي مطالبان قبل كل شيء بإخراج لاعبينا من آثار الخسارة غير المتوقعة هذه، بحيث لا يسمحان بأية آثار نفسية سلبية يمكن أن تحجّم من طموحاتهم وتطلعاتهم في هذه البطولة، وسعيهم للذهاب إلى أبعد نقطة فيها.. وفي الحقيقة فإننا لمسنا مثل هذا التوجه فعلاً لدى الجهازين الفني والإداري منذ انتهاء المباراة مباشرة، على أمل أن يعود «الأدعم» إلى المباراة التالية أمام إندونيسيا غداً وهو في كامل الجاهزية فنياً ومعنوياً أيضاً. وفي تقديرنا أن لاعبينا قادرين فعلاً على تصحيح انطلاقتهم تلك بشرط تجنب تكرار ما حدث من أخطاء، مثل تلك التي ارتكبت في قلب الدفاع، أو عند مركز الظهير الأيسر أو حتى في الأمام، حيث غاب التنظيم بطريقة لا تتفق مع حقيقة إمكانيات لاعبين بمستوى رأس الحربة عبدالرشيد إبراهيم وعيسى أحمد وهشام علي في الجانبين، ومحمد وعد، كركيزة فاعلة وأساسية خلف ثلاثي المقدمة، بما يمتلكه من مهارات جيدة في هذا الجانب. في كل الأحوال نقول إن كل المؤشرات ترجح كفة منتخبنا في مباراته الثانية، لكن المؤشرات تلك لا تكفي طبعاً، مثلما حدث أمام الإمارات، حيث فاز المنتخب الأقل نشاطاً وحيوية وخطورة، وخسر المنتخب الأكثر استحواذاً وقوة.. ومن هنا نقول إن على لاعبينا أن يدركوا جيداً أن المطلوب منهم غداً أكثر بكثير من ذاك الذي قدموه أمس الأول، لا سيما أنهم سيواجهون منتخباً يلعب على أرضه ووسط جمهوره، وهو قادم بأعلى المعنويات، بعد أن أنهى مباراته الأولى بالفوز على الصين تايبيه بثلاثة أهداف لهدف، ليحتل صدارة المجموعة خلافاً لكل التوقعات. تدريبات مكثفة خضع منتخبنا الشبابي عصر أمس لوحدة تدريبية مكثفة، حرص فيها المدرب البرتغالي برونو ميجيل على معالجة بعض الأخطاء التي ارتكبها لاعبونا في مباراتهم الأولى. وشهد المران الذي جرى على الملعب الثانوي لاستاد جيلورا بونج كارنو تركيزاً واضحاً على الجوانب التكتيكية، وكان واضحاً التركيز على الشق الهجومي، من خلال تنفيذ بعض الجمل التكتيكية التي يمكن المراهنة عليها في مباراة غد، كما حرص المدرب ميجيل عقب التدريبات وأثنائها على التحدث مع بعض اللاعبين في محاولة لإيصال بعض الملاحظات الفنية إلى جانب تحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم في المباراتين المقبلتين أمام إندونيسيا غداً، والصين تايبيه الأربعاء. حامد إداري منتخبنا: لاعبونا يمتلكون الأفضل أكد حامد عبدالله، إداري أدعم الشباب، قناعته بإمكانية تجاوز منتخبنا تعثره غير المتوقع أمام الإمارات في مباراته الأولى التي خسرها بهدفين لهدف أمس الأول. وقال إن ما حدث من بعض الأخطاء لم يكن متوقعاً، لكننا واثقون من أن لاعبينا قادرون على التعويض، من خلال مباراتيهما المقبلتين امام إندونيسيا والصين تايبيه، ليضمنوا التأهل عن مجموعتنا الأولى إلى الدور ربع النهائي للبطولة القارية. وأشار إلى أن إمكانيات لاعبينا تؤهلهم فعلاً لتقديم صورة أجمل في هذه البطولة، لكن الأمور جاءت أمس الأول على غير ما كنا نأمل. وأوضح أن الجهازين الفني والإداري حرصا منذ انتهاء المباراة الأولى على إخراج لاعبينا من أية آثار نفسية سلبية، لكي لا يؤثر ذلك على مسيرتهم بالبطولة.;

مشاركة :