أكد مبعوث السلام الدولي إلى الشرق الأوسط طوني بلير أنه لم يكن هناك أي خيار أمام الجيش المصري سوى عزل الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن الجيش كان أمام خيارين إما التدخل أو ترك البلاد تنزلق إلى الفوضى العارمة. وأوضح بلير في حوار أجرته صحيفة الأوبزرفر أنه علينا أن نتعامل ونتعاون مع السلطة الجديدة ومساعدتها على تشكيل حكومة قادرة على إجراء التغييرات المطلوبة. وزاد «أنا مؤيد شرس للديموقراطية، غير أن حكومة ديموقراطية لا تعني بحد ذاتها أنها حكومة فعالة، والفعالية هي التحدي الأساسي في الوقت الحالي، وأية حكومة لا تمتلك رؤية واضحة لكيفية التعامل مع الاحتجاجات، تكون في حال من الاضطراب وعدم القدرة على الاستمرار». وشن بلير هجوما عنيفا على السجل السيئ للإخوان المسلمين في الحكم قائلا: «لم تكن جماعة الإخوان قادرة على الانتقال من كونها حركة معارضة إلى كونها تحولت إلى حكومة. فالاقتصاد تعثر فيما القانون والنظام أصبحا في خبر كان». ودعا بلير الغرب إلى الإبقاء على جهوده ونشاطه في المنطقة، بما في ذلك سورية وإيران وفلسطين. من جهة أخرى، قالت صحيفة لو موند الفرنسية إن حركة إسلامية جديدة قد تشكلت في مصر بعد عزل مرسي، أطلقت على نفسها اسم أنصار الشريعة. إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد العربي – الأمريكي أمس أن 28 % فقط من المصريين يؤيدون الإخوان ومرسي، فيما أعرب 35 % منهم عن مساندتهم للمعارضة، أي جبهة الإنقاذ الوطني، وحركة 6 أبريل. أما الباقون فقالوا إنهم لا يثقون بأي من الطرفين.
مشاركة :