صدمت من التقرير الذي نشرته صحيفتنا الغراء القبس حول احتمال توقف الخدمات الطبية لدور الرعاية الاجتماعية بسبب توجهات الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، والقاضية بتقليص اعداد الطواقم الطبية والممرضين العاملين في المركز الطبي، وهذا ما تم وفقا للرواية المنشورة، وذلك تمهيدا لوقف الخدمات المقدمة إلى ذوي الإعاقة والمسنين والأحداث والمستفيدين من إدارة الطفولة والحضانة العائلية، وختمت الصحيفة تقريرها بأن التوقف سيحصل خلال اشهر.. اعتقد أن المسألة لن تمر هكذا، واحتمال كبير جداً أن تخرج الوزارة بنفي أو توضيح لهذا الكلام قبل أن أنهي كتابة المقال.. وبصرف النظر عن حدوث التوقف من عدمه أو تقليصه، فأنا أعتبر أن الخدمات التي تقدم للمسنين والمعاقين علامة فارقة بتاريخ الكويت وتستحق الثناء والتقدير، وهذا ليس من باب المجاملة، بل إقرار بالحقيقة، كما هي ومن دون رتوش أو خلافه. أنا ضد من يدعي أن بطاقة الاولوية التي تعطى للمسنِّين ولذوي الإعاقة غير مفيدة أو أنها كما يروج لها البعض لا تطبق، وبالتالي وجودها أو غيابها سِيَّانِ!.. في هذه الحالات نقول ان البَيِّنَةُ عَلَى من ادَّعِى وغير ذلك لا قيمة له، ومن لديه مسنِّون أو مُعاقون يعرف أن وزارة الصحة انشأت مراكز علاج طبيعي في المناطق وتقوم بإيصال الخدمة إلى المنازل بعد أن يسجل المسنِّ، ويتم تعيين طبيب يتابع الحالة وغالباً ما يتواجد بتلك المراكز اختصاصيون اجتماعيون مهمتهم أن يتولوا حالة المسنِّ أو المعاق وبفترات معينة بالأسبوع وبحسب معلوماتي إذا رأى الطبيب أن هناك إهمالاً من الرعاة، أقصد الأهل، للشخص المسنِّ، فلهم الحق بنقله إلى دار رعاية المسنِّين ليحصل على الرعاية الكاملة والضرورية، أما إذا تعرض هذا المسنِّ أو المُعاق إلى وعكة أو نكسة طبية بإمكان الأهل استدعاء الطبيب إلى المنزل. على العموم تعمل وزارة الشؤون على رعاية المسنِّين من خلال مراكز طبية أنشئت لهذا الغرض وبالتعاون والتكامل مع وزارة الصحة، التي تخصص لهم أطباء شغلتهم رعاية هذه الفئة، يساعدهم بذلك مجموعة من المختصين بالعلاج الطبيعي.. ومن خلال تجربتي بهذا الموضوع فقد حصلت على بطاقة الاولوية للمسنِّ، طالما بلغت الـ65 سنة يحق لك الحصول عليها والاستفادة من كل التسهيلات والمزايا الممنوحة لك، وهذا ما لمسته بنفسي عندما اذهب إلى أي مكان فيه طوابير بأي وزارة أو موقف سيارات أو بنك أو دار للسينما يكون لك الاولوية وبكل احترام وبمجرد أن تبرز بطاقة المسنِّ أو الإعاقة بات لك الحق بتسهيلات فرضها القانون وتمتعت بما يسمح لك بها. خدمات رعاية المسنين، التي تشمل الرعاية الصحية والعلاجية والوقائية والتغذية، تكفل أسباب الحياة الكريمة لهم، فالمسن ووفق القانون الخاص بهم هناك 25 مادة تجيز له معرفة ما يستحق. وقبل أسبوع تقريبا سعدنا بالخبر السار بالتوجه لإنشاء منتجع متكامل للمسنِّين على الواجهة البحرية، إضافة إلى افتتاح أندية لهم في كل محافظة، وفوق هذا القرار الذي صدر في بداية السنة الحالية والقاضي بإعفاء 26 ألف كويتي من دفع جميع الرسوم الحكومية في كل الوزارات والهيئات بالدولة. ما أردت قوله ان بطاقة الاولوية مستند رسمي موجود ومفعل وكذلك خدمة المسنين ورعايتهم، ولذلك من حقهم علينا أن نقول كلمة شكراً وبارك الله بكم. د. إبراهيم بهبهانيebraheem26.combabhani26@