صرح عدد من الوزراء والمسؤولين لـ "اليوم" أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمام مجلس الشورى أمس- الذي ألقاه نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز- وثيقة تاريخية. واتفق رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي وعدد من الوزراء، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين خطاب شامل لتوجهات السياسة الداخلية والخارجية للمملكة. وأكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله ال الشيخ ان الخطاب السنوي في مجلس الشورى يعتبر يوما نحتفل به وننتظره في كل عام، حيث جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين شاملة؛ اشتملت على توجهات السياسة الداخلية وايضا السياسة الخارجية والتطلعات والتمنيات التي يتمناها خادم الحرمين الشريفين. وقال: «وهو يتمنى، ويحول ما يتمناه الى عمل بعد توفيق من الله تعالى». وأكد آل الشيخ، ان الخطاب الملكي شرح جميع الجوانب التي تهم جميع المواطنين واعضاء مجلس الشورى مشيرا الى انهم في المجلس سعداء بحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وإلقائه خطاب الملك عبدالله. وعن دور المرأة في مجلس الشورى منذ دخولها قال آل الشيخ: مرور عامين على دخول المرأة في المجلس يعتبر إنجازا كبيرا، وذلك مقارنة ببرلمانات دول العالم حيث ان المرأة نجحت في المشاركة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرا الى ان هناك حبا واظهارا لما تملكه المرأة السعودية وهو ايضا للقدرة على تبني القضايا العامة وليس فقط للمرأة. وبين ان عضوات الشورى مميزات في جميع ما يطرح في المجلس من مناقشات حيث ان هذا منتظر منهن، ولكن تفاجأنا بحجم ذلك من خلال الالتزام بمواعيد العمل، كما ان الاعضاء جميعا متميزون دائما متمنيا ان يستمر المجلس في تقديم ما يخدم المواطنين كافة ومن تطور الى تطور. وقدم امين عام مجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني، تهنئته الى المملكة العربية السعودية على الدورة الجديدة لمجلس الشورى وما يقوم به المجلس من جهود واضحة للجميع، مشيرا الى ان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز- حفظه الله- وضح جميع النقاط التي تقوم بها المملكة. وأكد الزياني، ان الملك عبدالله- بحكومته الرشيدة- يعمل على تعزيز مكانة المملكة ودول مجلس التعاون الدولية من خلال المبادرات المستمرة من لدن المقام السامي والمملكة التي دائما ما تعمل على تقريب وجهات النظر بالذات بين الدول العربية والتعاون مع الدول الصديقة لتوفير البيئة الامنة المستقرة لهذه المنطقة المهمة ومواجهة كافة التحديات التي تمر بها المنطقة بإدارة وقيادة سعودية متميزة. وفي شأن متصل، أكد وزير الشؤون الإسلامية الدكتور سليمان ابا الخيل، أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي ألقاها ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز أكدت على دور الملك والذي يعتبر رجل المرحلة، مشيرا الى ان "الدولة تعيش العصر الذهبي في دعم كافة المشاريع التنموية بقيادة حكومة حكيمة". وقال: "ان ما تقوم به المملكة من مشاريع تنموية تعتبر مرحلة تنمية حقيقية على كافة الأصعدة التعليمية والصحية مبينا أن مشاريع التوسعة في الحرمين جزء مهم في تنمية السعودية". وذكر أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تضمنت الكثير من المبادرات التي قدمتها الحكومة سواء محليا أو حتى المبادرات الخارجية لتوحيد الصف العربي. من جهته أكد وزير الشؤون الاجتماعية سليمان الحميد ان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- امام مجلس الشورى شمل جميع الجوانب وذلك من خلال النتائج التي تحققت خلال السنوات الماضية مشيرا الى انها نتائج باهرة ومميزة وعظيمة. وتحدث الوزير الحميد عن ما قدمه الخطاب من دفعة ووثيقة لأعضاء مجلس الشورى حيث انها كلمة توجيهية للأعضاء حيث انهم يعتبرون اشخاصا مميزين وهم يمثلون شرائح المجتمع.