مواطنون لـ«العرب»: خطاب صاحب السمو «وثيقة تاريخية» نعتز بها

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبر مواطنون عن ثقتهم برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في كل ما يتعلق بالشأن الداخلي والخارجي.. مؤكدين أن الخطى الواثقة لأمير البلاد في جميع المحافل الدولية، عكست سياسة الثبات لدولة قطر، والتي توصف على المستوى الدولي بسياسة المبادئ، والتي حدد ملامحها خطاب سموه خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة 72 للأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس.من جهته جدد سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني، البيعة والولاء لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأكد لـ «العرب» أن خطاب سموه يعد وثيقة تاريخية هامة، حيث أكد قوة الحق القطري في مواجهة خذلان المحاصرين، وأوضح مواقف قطر المشرفة تجاه أمتها وأشقائها. وقال آل ثاني إن الخطاب محل اعتزاز كل مواطن قطري، لأنه أشار إلى دور قطر المشرف على المستوى الدولي، ومنه المستوى الإغاثي وجهود التعليم، حيث ذكر حضرة صاحب السمو في خطابه أن دولة قطر ساهمت في تعليم سبعة ملايين طفل حول العالم. وأشار إلى أن الخطاب كان متكاملاً، حيث تحدث عن الحصار الجائر لدولة قطر، وكذلك القضية الفلسطينية المركزية، وسوريا التي دخلت عامها السادس، ومختلف قضايا الأمة العربية والإسلامية، واصفاً إياه بأنه خطاب عزة وكرامة وإباء، وخطاب يتسم بالهدوء والحكمة والمعرفة المتبصرة بعيدة المدى. وأضاف أن الموقف القطري داعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كل الأوقات، وخاصة خلال المحن، مثلما شاهدنا خلال العدوان الظالم والمتكرر، والحصار المفروض على غزة، وعمليات الاستيطان والتهويد التي تتم في الضفة الغربية والقدس، وقد شاهدنا قطر التزمت بمشروعها للمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الآلة الصهيونية في غزة، وهي تنفذ ذلك فعلياً على أرض الواقع، مؤكداً أن دولة قطر تضع دعمها للشعب الفلسطيني على رأس سلم أولوياتها، وهذا التزام أكده سمو الأمير، ويؤكده في كل المناسبات، وهي سياسة ثابتة لدولتنا الغالية في كل وقت وحين. ونوه آل ثاني، إلى أن خطاب سموه كشف عورات النظام السوري الوحشي، لأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء، في ظل تخلي غالبية الدول عن السوريين، إلا بعض الدول الصديقة التي تستضيف اللاجئين وتقدم المعونات لهم. وبشأن الأزمة في ليبيا أعاد صاحب السمو التذكير بإسهام دولة قطر في إنجاح الحل السياسي الدولي بهذا البلد، وجدد سموه دعم قطر لكافة الجهود التي من شأنها أن تعزز التوافق الوطني الليبي. وحول قضية الإرهاب، جاءت كلمات أمير البلاد المفدى، لتحدد أصل الداء، وتوجيهه رسالة لمن يتناسون سبب هذه الظاهرة، بتوضيحه أنه لكي نحمي الشباب الذي تستهدفه الجماعات المتطرفة، يجب أن لا تقتصر محاربة الإرهاب على البعد الأمني الضروري بحد ذاته، بل تتعدى ذلك إلى إشاعة قيم التسامح وثقافة التعددية والحوار، مع الأخذ بعين الاعتبار حق الشعوب في مقاومة الاحتلال الذي تكرسه الشرائع والمواثيق والأعراف الدولية. وقال المواطن شافي الشمري في حديثه لـ«العرب»، إن الخطاب تميز بالشمولية، وعدم إغفال أي من القضايا الإنسانية في العالم، ومنها قضية الحصار على دولة قطر، والتي شملت كافة مناحي الحياة، إلا أن الخطاب ذكر أن دولة قطر تمكنت من التواصل مع جميع دول العالم عبر منافذ جوية ومائية لا تسيطر عليها دول الحصار. وأضاف أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يمثلني، لأنه عبر عن الضمير العربي، ونبض الشارع المنحاز للحقوق والثوابت القومية، كما حمل الخطاب مضامين السياسة الخارجية القطرية، والقائمة على انتهاج الحلول السلمية في الأزمات، وبما يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية لجميع شعوب الأرض. ونوه الشمري بتأكيد سموه على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، تلك القضية التي شغلت العالم، وما زالت، قرابة السبعين عاماً، في ظل التعنت الإسرائيلي الذي يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، تلك المعاناة التي صارت وصمة في أداء منظمة الأمم المتحدة لعجزها عن إيجاد حل عادل لها. وأشار إلى مطالبة سموه بضرورة تلافي ما أصاب أجهزة ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة من وهن وضعف، تمثل في عدم العدالة في انتقائية المسائل المعروضة، وترتيب الأولويات، واتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها، وتنفيذها على جميع الدول دون محاباة أو تمييز، ولفت الشمري إلى تناول سموه للتناقضات والازدواجية في التعامل مع الحوادث الإرهابية، مؤكداً سموه أن علاج التطرف والإرهاب ليس بالحل الأمني وحده، وإنما بالحوار ومعالجة جذور الفكر المتطرف الذي يولد الإرهاب. وفي ختام تصريحه جدد الشمري البيعة والولاء لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، مضيفاً أن تلاحم وتكاتف الشعب مع القيادة الرشيدة مهما فعلت دول الحصار الجائر لن يتأثر مهما طال العمر، وأن الجميع في قطر سيبقى مردداً «كلنا قطر كلنا تميم المجد». مقيمون لـ «العرب»: هناك رغبة قطرية للوصول إلى حل يرضي الجميع وقال د. موسى رمضان سفير النوايا الحسنة للرياضة والشباب والسلام والإنسانية في حديثه لـ«العرب» إن المقيمين في دولة قطر اعتادوا على حكمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في خطاباته أمام المحافل الدولية، وأن سموه عرض بشكل مفصل الآلية التي يمكن بها حل أزمة الخليج عبر الدعوة إلى الحوار لإنهاء الخلاف الخليجي، في الوقت الذي لم تتوقف فيه عجلة التنمية في دولة قطر، ما يعكس التوازي في المسارين. وأكد رمضان أن خطاب سموه أوضح عدم تدخل قطر مسبقاً بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، مع الرفض القاطع للانصياع للإملاءات، مع الانفتاح على الحوار، ما يعكس قوة الموقف القطري بمواجهة الحصار، والصمود بفضل حكمة وحنكة سموه، كما وجه السفير د. موسى رمضان دعوة لدول الحصار بعدم اتباع سياسة الإملاءات والجلوس للحوار بين دول هي في نهاية المطاف دول شقيقة، وستعود المياه إلى مجاريها فيما بينها. حكمة الأمير واعتبر حسن نصار في حديثه لـ«العرب» أنه كمقيم يثق ككل المقيمين في دولة قطر بحكمة سمو الأمير في إدارة الأزمة الطارئة التي تمر بها دولة قطر، وأنه على يقين أن شعوب دول الخليج هي شعب واحد تجمعه الأعراف واللغة والدين والأنساب، وأن أزمة الحصار لن تطول مهما كانت التحديات، وتابع نصار أن سمو الأمير تكلم بلغة الواثق، وتطرق إلى أسباب ودوافع دول الحصار، وما قامت به من حصار جائر، وأن الادعاءات التي رافقت الحصار لا صحة لها. ورأى نصار أن دعوة سمو الأمير الفرقاء إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، أوضحت الرغبة القطرية في الوصول إلى حلول ترضي الجميع، كما أشاد سموه بموقف القطريين والمقيمين، وبصمودهم أمام الحصار، إضافةً إلى تحليهم بالأخلاق، رغم شراسة الحملة التي واجهت قطر، واعتزازهم بالقرار السيادي لدولة قطر، وتابع نصار أن الحصار لم ينس سموه الالتفات إلى الشؤون العربية المختلفة، وتحدث مخاطباً المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة، وإحقاق الحق، وأضاف نصار أن سمو الأمير أشار في خطابه إلى تبوء قطر أعلى المراكز على مستوى العالم في مراعاة حقوق الإنسان. خطى ثابتة من ناحيته قال الدكتور حسام كواملة إن الخطاب عكس الخطى الثابتة والواضحة والجلية لدولة قطر، والتي رافقتها جهود جبارة من قبل جميع المؤسسات القطرية، في تلافي أي تأثير سلبي للحصار على المواطن والمقيم. وأضاف الكواملة أن الخطاب عكس العلاقات الدولية الراسخة لدولة قطر مع جميع دول العالم والمؤسسات الدولية، وأن الخطاب الواضح والقوي عكس وعي الحكومة القطرية وصانع السياسة القطري، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أهمية بناء علاقات راسخة مبنية على التفاهم السياسي مع جميع مراكز القوة في العالم، وعبر توجيه دولة قطر إلى دول الحصار دعوة بالحوار غير المشروط، وأن تلك الدعوة تأتي في ظل تقوية الصلات العلمية والتجارية والاقتصادية مع جميع دول العالم. وأضاف أن خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عكس حرص سموه على أن تعود المياه لمجاريها مع دول الجوار في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، وحرصه على عدم السماح بتفكك منظومة مجلس التعاون الخليجي. فيما اعتبر المقيم غيث القرشي خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خطاباً شاملاً، وصف فيه الحصار بأنه شكل آخر من أشكال الإرهاب، وهو شكل الحصار السياسي، الذي ألحق ضرراً يمس بشكل مباشر بالمواطن والمقيم، فهو لم يميز بين القطريين والمقيمين، بل اعتبر كلاً منهما مواطناً يتمتع بكل ما توفره له قطر من حقوق الإنسان ورفاهية العيش الكريم، الذي لا تسمح دولة قطر أن يتم الاقتراب من حدودها والمساس بسيادتها واستقلالها. وتابع القرشي: «إن هذا الخطاب نجح نجاحاً يليق بالآلية التي اتبعها دبلوماسيو قطر في التعامل مع الأزمة السياسية والحصار الخليجي، وقد حافظ بخطابه على أدب الخلق والسرد المنطقي لمراحل الظلم التي مرت بها قطر، فكان بهذا خطاباً وموقفاً جديداً يُضاف إلى مواقفه المعتدة والواثقة، في الدفاع الاحترافي المهني عن حقوق دولته، مما انعكس بشكل واضح على زيادة ثقة المقيمين بهذا البلد المعطاء وحبهم له، شأنهم في ذلك شأن أبناء الشعب القطريّ الوفي».;

مشاركة :