علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرار هدم قرية خان الأحمر البدوية بالضفة الغربية المحتلة، التي بات مصيرها محط اهتمام كبير في العالم، بحسب ما أعلن مكتبه اليوم (الأحد). وزعم "المكتب" في بيان أن حكومة نتنياهو "تنوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقتها من عدة أطراف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة بشأن القرية الواقعة شرق القدس الشرقية". وقبيل لقائه وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، بدا وكأن "نتانياهو" يقلل من أهمية الخطوة، مشيرًا إلى أن القرية ستخلى في المستقبل. وقال نتانياهو: "هذه هي سياستنا وسيحصل ذلك الهدم"، مضيفًا: "لا نية لدي بتأجيل الهدم لأجل غير مسمّى بل لفترة قصيرة ومحدودة". وجاء قرار إخلاء القرية بعد نزاع قضائي استمر لسنوات وبعد فشل محاولات إيجاد موقع بديل لسكانها. وأثار مصير القرية اهتمام عدد من البلدان بينها ثمان من دول الاتحاد الأوروبي دعت إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى "مراجعة قرارها"، موضحة أن هدم خان الأحمر سيمكن إسرائيل من توسيع الاستيطان بشكل يقطع الضفة الغربية إلى قسمين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً. وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد أعطت الضوء الأخضر في 5 سبتمبر، لهدم قرية خان الأحمر بعد رفض آخر التماس بوقف قرار الهدم.