إسرائيل ترجئ إخلاء قرية خان الأحمر بالضفة الغربية مؤقتا

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القدس- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن قراره تأجيل هدم قرية بدوية في الضفة الغربية هو إرجاء مؤقت لفترة وجيزة فيما تستمر جهود التوصل لاتفاق بهدف إعادة توطين سكانها. وعلّق نتنياهو قرار هدم قرية خان الأحمر البدوية بالضفة الغربية المحتلة والتي بات مصيرها محط اهتمام كبير في العالم، بحسب ما أعلن مكتبه الأحد. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من عدة أطراف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة" بشأن القرية الواقعة شرق القدس الشرقية المحتلة. لكن وقبيل لقائه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، بدا وكأن نتنياهو يقلل من أهمية الخطوة، مشددا على أن القرية سيتم إخلاؤها في المستقبل. وقال نتنياهو "هذه هي سياستنا وسيحصل ذلك (الهدم)"، مضيفا "لا نية لدي بتأجيل الهدم لأجل غير مسمّى بل لفترة قصيرة ومحدودة". وقال إن مدة الإرجاء ستحددها الحكومة الأمنية المصغّرة التي من المقرر أن تجتمع الأحد. وتتهم السلطات الاسرائيلية سكان القرية بالإقامة فيها بصفة غير قانونية وأمهلتهم حتى الأول من أكتوبر لهدم "كل المباني المقامة" فيها بأنفسهم، مؤكدة أنها ستقوم بذلك بعد هذا الموعد إذا لم يتم تنفيذ أمرها. مراجعة القرار نتنياهو قلل من أهمية الخطوةنتنياهو قلل من أهمية الخطوة وجاء قرار إخلاء القرية بعد نزاع قضائي استمر لسنوات وبعد فشل محاولات إيجاد موقع بديل لسكانها. لكن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإسرائيل حذر بأن "إخلاء بالقوة" للقرية يمكن أن يشكل جريمة حرب. وأثار مصير القرية اهتمام عدد من البلدان بينها ثمان من دول الاتحاد الأوروبي دعت إسرائيل في سبتمبر إلى "مراجعة قرارها"، معتبرة أن هدم خان الأحمر سيمكن اسرائيل من توسيع الاستيطان بشكل يقطع الضفة الغربية الى قسمين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا. وكان مسؤول فلسطيني قد ذكر في وقت سابق، الأحد، إن الاعتصام المفتوح في تجمع خان الأحمر البدوي متواصل، حتى التحقق من الأنباء التي تتحدث عن تجميد إسرائيل هدم التجمع. وقال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان "سنواصل الدفاع عن بادية القدس وعن كل التجمعات البدوية من معاول الهدم الإسرائيلية". وأضاف "لا نثق في الاحتلال ووسائل الإعلام الإسرائيلية، سنبقى متيقظين وسنواصل الاعتصام في خان الأحمر حتى تأكيد خبر تجميد الهدم". وفي 5 سبتمبر أعطت المحكمة الإسرائيلية العليا الضوء الاخضر لهدم قرية خان الأحمر بعد رفض آخر التماس بوقف قرار الهدم. لكن مذّاك جرت عدة محاولات غير رسمية للتوصل إلى تسويات، بحسب ما ذكر المحامي توفيق جبارين أحد ممثلي أهالي خان الأحمر. وقال المحامي جبارين إن "مقترحاتنا كانت مبنية على ما أبلغنا به المحكمة حول استعدادنا للانتقال بضعة مئات الأمتار شمالا"، مضيفا "بناء على هذه المقترحات توصلنا إلى تفاهمات". وتابع أن الحكومة لم ترد بعد على المقترحات، رافضا كشف هوية الشخص الذي يتولى الوساطة بين الجانبين. شريكان غاضبان يعيش حوالي مئتي بدوي في خان الأحمر في أكواخ من الخشب والألواح المعدنيةيعيش حوالي مئتي بدوي في خان الأحمر في أكواخ من الخشب والألواح المعدنية وأثارت خطوة نتنياهو غضب أكبر شريكين له في الائتلاف الحكومي، وقد أعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان معارضته قرار إرجاء هدم القرية. من جهته، شدد وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" الديني القومي، على ضرورة تطبيق القانون "على الرغم من معارضة المجتمع الدولي وتهديداته". والأربعاء حذر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل بأن "إخلاء بالقوة" للقرية يمكن أن يشكل جريمة حرب. ورفض أهالي القرية وعددهم حوالي مئتي بدوي إخلاء مساكنهم وهي عبارة عن أكواخ من الخشب والألواح المعدنية على غرار القرى البدوية الأخرى عموما. وتقع القرية على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس واريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الاسرائيلية وباتت رمزا لمصير الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والاستيطان. ويعيش حوالي مئتي بدوي في خان الأحمر في أكواخ من الخشب والألواح المعدنية على غرار القرى البدوية الأخرى عموما. طرد السكان هدم خان الأحمر يعتبر جزء من خطة إسرائيلية لإقامة مستوطنات يهودية على شكل قوسهدم خان الأحمر يعتبر جزء من خطة إسرائيلية لإقامة مستوطنات يهودية على شكل قوس وكان من المفترض أن يتم نقل سكان القرية لمنطقة تبعد نحو 12 كيلومترا قرب مكب للنفايات على أراض تحتلها إسرائيل. وكان من المتوقع أن ترسل السلطات الإسرائيلية جرافات في أي وقت بعد انتهاء المهلة التي حددتها لسكان القرية لهدم منازلهم في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وتسعى إسرائيل منذ فترة طويلة لطرد البدو من الأراضي الواقعة بين مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم، وتقول إن قرية خان الأحمر بنيت دون تراخيص. ويقول الفلسطينيون، الذين خسروا طعنا أمام المحكمة الإسرائيلية العليا على قرار الإخلاء، إن من المستحيل الحصول على مثل هذه الوثائق. ويقول فلسطينيون إن هدم الخيام والأكواخ المصنوعة من الصفيح والخشب في القرية جزء من خطة إسرائيلية لإقامة مستوطنات يهودية على شكل قوس بحيث تعزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر أغلب الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب 1967 غير قانونية وتقول إنها تقلص وتفتت الأراضي التي يسعى الفلسطينيون أن يقيموا عليها دولة تحمل مقومات البقاء. وترفض إسرائيل ذلك. وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجماعات حقوقية إسرائيل على عدم هدم خان الأحمر معللة ذلك بالخطر الكبير على السكان وعلى فرص السلام. اشتباكات بين سكان قرية خان الأحمر والجيش الإسرائيلي بسبب قرار الهدم

مشاركة :