قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، رئيس مؤسسة طابة بأبو ظبي، إن هناك أسبابًا كثيرة أدت إلى ظهور الفتاوى الشاذة والمتطرفة، وهذا أمر تراكمي وليس وليد يوم وليلة.وأضاف «الجفري» لـ«صدى البلد»، أن من أسباب ظهور الفتاوى المتطرفة أولًا: وجود تقصير وتراجع وتقليص في الأداء لدى العلماء أدى إلى حدوث فراغات استفاد منها المخربون، ثانيًا: السعي الحثيث من الجماعات الدينية المُسيسة لإيجاد خطاب ديني بديل «موازٍ» فيعمل هؤلاء على التشكيك في المؤسسات الدينية ليكونوا هم محل هذه المؤسسات الأصيلة المؤهلة.وتابع: ثالثًا أنه بعد أن كشف الله تعالى شيئًا من زيف هذه الجماعات المُسيسة فاعترضت عنها الناس، جاء ليكمل دور هذه الجماعات ليبراليون علمانيون متطرفون يهاجمون ويشككون في المؤسسات الدينية كما كان تفعل التيارات الدينية المُتطرفة.واستطرد: رابعًا أن الانفتاح الكبير الذي حدث في وسائل الاتصال العالمية في السنوات الماضية مع عدم جاهزية المؤسسات الدينية في وقت الانفتاح الذي حدث لتغطية هذه المنافذ للوصول عبرها إلى الناس للتعامل معهم كان عاملًا من عوامل ظهور الفتاوى المتطرفة، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية بدأت تدارك ذلك من خلال الخطوات التي اتخذتها والقفزات التي حققتها في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة والتعامل معها عبر العالم، فمثلاً صفحة الإفتاء عبر فيسبوك يتابعها 7 ملايين شخص.