حذر الحبيب على الجفري، رئيس مؤسسة طابة والداعية الإسلامى ، من 5 أسباب تساعد في ظهور الفتاوى الشاذة والضالة، في مقدمتها: تصدر غير المؤهلين لتقديم الفتوى للناس فى أمور حياتهم المتعلقة بالجانب الدينى، وثانيًا: الجماعات الإسلامية المسيسة، وثالثًا: ضيق أفق بعض المشتغلين بالفقه الشرعي.وأضاف« الجفري» فى تصريح لـ «صدى البلد»، أن من أسباب ظهور الفتاوى الشاذة أيضا ضعف معرفة العلماء بالواقع الذين ينزلون الحكم الشرعي عليه وبالتالي يكون على غير وجهة، أما آخر الأسباب وخامسها فهو ميل النفوس إلى الهوى، وعدم تأسيس الشباب على أساس متين لفهم الدين.وأوضح أن الشباب يجد صعوبة في أن يمتثل لأمر الله - سبحانه وتعالى- فتستهويه الفتوى الشاذة، ويجد فيها ما يتناسب مع الأناركية المبطنة الموجودة في النفوس وهي تعني: التمرد على كل السلطات بما فيها الدين والدولة والأسرة.وتابع الحبيب على الجفري، قائلا: " إن الشباب لا يجدون ما يتعطشون إليه ورغبتهم فى الاستماع إلى ما يمس القضايا والمسائل التى تشغل بالهم؛ عند الكثير من المؤهلين من الناحية الشرعية، فيجتذبهم شذاذ الأفاق من أنصاف المثقفين ومن يستغلون مشكلات الشباب ليعطوهم أجوبة تناقض مقاصد الشريعة وصحيح الدين.وأشار إلى أن المؤسسات الدينية تتصدى للفتوى بسد الثغرات التى تؤدى لانتشارها، والمعالجة تكون تراكمية ليست فى مؤتمر واحد أو اثنين؛ فالعمل الجاد واستيعاب الشباب هو السبيل إلى ضبط عملية الفتوى، مؤكدًا أن الأفكار المتشددة انتشرت نتيجة انفلات الفتوى.
مشاركة :