أرجأت إسرائيل لأسابيع هدم قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة، وسط مطالب دولية بالتخلي عن هذه الخطة. وتم إعلان القرار بعد اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمجلس الوزراء الأمني المصغر (كابينيت). وأعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف الاستنفار في الخان الأحمر، مؤكداً الاستمرار في الاعتصام والصمود أمام مخطط سلطات الاحتلال لهدم القرية. وعلّق نتانياهو قرار هدم قرية الخان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة، والتي بات مصيرها محط اهتمام كبير في العالم، وفق ما أعلن مكتبه الأحد. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو «ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من عدة أطراف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة» في شأن القرية الواقعة شرق القدس الشرقية المحتلة. لكن وقبيل لقائه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، بدا وكأن نتانياهو يقلل من أهمية الخطوة، مشدداً على أن القرية سيتم إخلاؤها في المستقبل. وقال نتانياهو: «هذه هي سياستنا وسيحصل ذلك (الهدم)»، مضيفاً «لا نية لدي بتأجيل الهدم لأجل غير مسمّى بل لفترة قصيرة ومحدودة». وأوضح مكتبه في بيان إن «التأجيل سيسمح بمزيد من الوقت للتفاوض على إخلاء القرية بالتراضي». من جانبه، أكد عساف الاستمرار في الاعتصام، والصمود أمام مخطط سلطات الاحتلال لهدمه. وجاءت تصريحات عساف تعقيباً على إعلان نتانياهو أمس، إنه سيتم إخلاء القرية، و (الكابينيت) سيقرر الموعد المحدد لذلك. وأوضح أن مواقف اليمين المتطرف في إسرائيل هي التي تضغط باتجاه إخلاء سكان القرية، تمهيداً لهدمها، مشيراً إلى أنه لا يوجد حتى اللحظة موقفاً واضحاً حيال ذلك. يذكر أن الاحتلال أعلن يوم أمس عن نيته تجميد قرار هدم القرية حتى إشعار آخر، وذلك حتى يتسنى دراسة جميع المقترحات والخطط البديلة قبل تنفيذ الإجلاء القسري».
مشاركة :