بعد مرور 44 يوماً على صمود أهالي «الخان الأحمر» في وجه قرار هدم تجمعهم البدوي الواقع جنوب القدس، أتى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إرجاء البت في الالتماسات المقدمة لوقف الهدم، ليطيل أمد مقاومتهم للترحيل القسري. وصدر قرار المحكمة العليا أمس، بعد نقاش طويل تركز على وجهة إخلاء سكان القرية، وليس على عملية الهدم والتهجير، التي تهدف أساساً إلى توسيع مستوطنة «معاليه أدوميم» من أجل إقامة مستوطنة تمتد حتى البحر الميت، وتطويق آخر بوابات القدس. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن «ممثل الدولة» الإسرائيلي اقترح خلال المداولات أن يتم نقل خيام السكان إلى منطقة الجهالين أو إلى الشرق من مستوطنة «متسيبو أريحو» (أريحا)، وإعادة بناء مدرسة لهم في غضون أسبوع على «حساب الدولة». وتعهد عدم هدم القرية إلا بعد ربط المدرسة الجديدة بالبنى التحتية؛ لكن طاقم محامي الالتماس (التابع لهيئة شؤون الجدار والاستيطان) رفض الانتقال من المكان مسافة تزيد عن مئتي متر، وعليه تقرر تأجيل إصدار الحكم وإعطاء مهلة تتراوح ما بين ستة إلى عشرة أيام للرد على الالتماس.
مشاركة :