كشفت صحيفة ديجيتال جورنال الكندية تفاصيل تتعلق بعمليات تهريب إيران للنفط إلى مستورديه في عدد من الدول حول العالم، بما في ذلك الصين والهند وعدد من الدول الأوروبية التي لم تستجب إلى العقوبات التي تم توقيعها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مايو الماضي. وقالت المجلة إن إيران تستخدم طريقة غير شرعية تعتمد على “مراكب شبحية” لتصدير النفط، والتي تسعى من خلالها لإخفاء شحنات البترول التي يتم نقلها إلى الدول المستوردة، مشيرة إلى أن طهران بذلك تخالف اتفاقية سلامة الأرواح عبر البحار. وتعتمد تلك الاتفاقية على الإبقاء على عملية التراسل اللاسلكي، والتي من شأنها أن توفر وسائل اتصال ضرورية وحاسمة لإنقاذ المتعثرين في البحر حال حدوث أمر طارئ، وهو ما قد يؤدي لإنقاذ وسلامة الأرواح. ويشير تقرير المجلة إلى أن تلك الوسيلة كانت الطريقة الوحيدة لتوصيل النفط الإيراني إلى الدول التي لا تزال تصر على استيراده من طهران، وذلك رغم قرب تطبيق الموجه الثانية من العقوبات الاقتصادية، والتي تستهدف قطاع النفط، والذي يمثل 50% من الدخل الاقتصادي لإيران. وقالت المجلة إنه يتم مراقبة أجهزة الإرسال – المعروفة باسم نظام التعرف التلقائي (AIS) باستخدام GPS – ويمكن إيقاف تشغيلها إذا كانت الأنشطة الخاصة بالسفن تتضمن أعمالا مثل القرصنة أو تُخالف القوانين والقرارات الدولية. وأكد سمير مدني، أحد مؤسسي شركة تانكر تراكرز التي تتمتع بقدرات عالية على مراقبة شحنات النفط الإيرانية باستخدام الأقمار الصناعية، أنه قد تم توثيق استخدام طهران لسفن شبحية في تصدير النفط، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تحجب الحجم الفعلي للسفن وكمية النفط التي قد تحملها. تانكر تراكيرز تستخدم أيضًا صور الأقمار الصناعية عالية الدقة والتي تحصل عليها يوميًا بالتعاون مع شريكها بلانيت لابس. وقال مدني إن فريقه تمكن من التعرف على المزيد من السفن التي تغادر من إيران مُحملة بالنفط، وذلك على الرغم من كونها لم تلتزم بإجراءات السلامة المتبعة والتي تتعلق بمواصلة الإرسال.
مشاركة :